قسم العلوم الشرطية/ كلية القانون - جامعة الاستقلال / فلسطين
يشهد النظام الإقليمي في الشرق الأوسط تحولاً بنيوياً غير مسبوق في أعقاب هجوم 7 أكتوبر 2023، حيث لم تعد الدولة القومية وحدها تحتكر الفاعلية، بل برزت حركات المقاومة الإسلامية بوصفها فواعل غير دولية مؤثرة تعيد رسم مفاهيم السيادة والشرعية وتوازن الردع وتساعد دولها على التعامل مع التحديات الإقليمية. يتناول هذا البحث تأثير الفكر السياسي الإسلامي والأيديولوجيات العابرة للحدود الوطنية في إعادة تشكيل النظام الإقليمي من خلال تحليل الخطاب العقائدي والسياسي لهذه الحركات. ويتناول تحديداً التموضع الجيوسياسي الجديد لجماعات مثل حماس وحزب الله وأنصار الله (المعروفين أيضاً باسم الحوثيين).
يعتمد البحث نهجاً متعدد المناهج، يجمع بين التحليل الوصفي، وتحليل الخطاب، والأساليب المقارنة، والتفسير البنيوي الأيديولوجي، إلى جانب دراسات الحالة التطبيقية.
تكشف النتائج أن فكر المقاومة الإسلامية قد تطور من مجرد تعبير رمزي إلى قوة هيكلية قادرة على إعادة تعريف القدرة على التأثير والشرعية والاستقرار الإقليمي. يعكس هذا التطور نظاماً إقليمياً بديلاً، متجذراً في الشبكات الأيديولوجية، والتحالفات غير الرسمية، والفاعلية الشعبية. ويوصي البحث بتجاوز نماذج العلاقات الدولية التقليدية، واعتماد أطر تحليلية تُقرّ بالأيديولوجيا كمحرك مركزي في صنع السياسات الإقليمية. كما يدعو إلى إعادة تقييم التحالفات العربية الرسمية في ضوء هذه التحولات العميقة في الجغرافيا السياسية والأيديولوجيا.
الكلمات المفتاحية: الكلمات المفتاحية: الفكر السياسي الإسلامي، النظام الإقليمي، 7 أكتوبر، حركات المقاومة، السيادة، الشرعية، الجهات الفاعلة غير الحكومية، الشرق الأوسط.
