أستاذ العلوم المالية العامة في كلية الدراسات العليا في الجامعة العربية الأمريكية وجامعة بيرزيت، مدير عام مؤسسة كفاءة للاستشارات المالية. وباحثة اقتصادية واجتماعية فلسطينية، عضو جمعية الاقتصاديين الفلسطينيين
تسعى هذه الدراسة إلى مقاربة تحليلية معمّقة للواقع الاقتصادي في الدول العربية خلال العقدين الأخيرين، في سياق ما يشهده النظام الدولي من تحوّلات بنيوية على الصعيدين الاقتصادي والجيوسياسي. وتنطلق الدراسة من فرضية مركزية مفادها أن تباين المسارات التنموية بين الدول العربية، وانكشاف معظمها على صدمات خارجية، قد حال دون بناء قاعدة إنتاجية قادرة على تمكين موقعها في النظام العالمي.
تتناول الدراسة خصائص الأداء الاقتصادي العربي عبر عدة أبعاد، تشمل النمو، والمالية العامة، والتجارة، وسوق العمل. وتوضح أنه في حين شهدت بعض الدول، وخاصة الدول المنتجة للنفط، تحسنًا في مؤشراتها الاقتصادية، إلا أن هذه المكاسب تُخفي الهشاشة الهيكلية الكامنة في اقتصاداتها الكلية وضعفًا في التنويع والإنتاجية.
بالإضافة إلى ذلك، تتناول الدراسة المشكلات الجوهرية التي تعيق التمكين الاقتصادي، بما في ذلك أنماط الإنفاق العام غير المتوازنة، وضعف التكامل الإقليمي، والتبعية التكنولوجية، والاعتماد على المساعدات المشروطة.
وتخلص الدراسة إلى أن إعادة تشكيل الدور العربي الدولي تتطلب التركيز على تعزيز الاستقلال الاقتصادي، وتوسيع القاعدة الإنتاجية، والمشاركة الاستراتيجية في التحالفات الناشئة مثل مجموعة البريكس وغيرها من المجموعات التي تعيد تشكيل المشهد العالمي للنفوذ.
الكلمات المفتاحية: الكلمات المفتاحية: الاقتصاد العربي، المكانة الدولية، المديونية، التكامل الإقليمي، البريكس، السيادة الاقتصادية، النظام العالمي، الإنتاجية، التجارة، سوق العمل.