تموضع حركة حماس في المشهد السياسي الفلسطيني بعد المواجهة الفلسطينية- الإسرائيلية أيار/ مايو 2021
تعمل
حركة حماس منذ نشأتها على تكييف ذاتها في المشهد السياسي الفلسطيني على مستويين:
الأول على صعيد المقاومة والنضال الفلسطيني، والثاني على صعيد العمل السياسي وصنع
القرار الفلسطيني.
وجاء
هذا التحليل للتعرف على المساحة التي يمكن أن تمتلكها حركة حماس لتعيد تموضع ذاتها
في النظام السياسي الفلسطيني بعد المواجهة الأخيرة في أيار/ مايو 2021، والتي أتت
بالعديد من الإنجازات لصالح حركة حماس، وقادت إلى إحداث جملة من التغيرات في
المشهد المقاوم الفلسطيني.
وقد تتبع التحليل منهجية حركة حماس في محاولاتها موضعة
ذاتها في النظام السياسي الفلسطيني وذلك من خلال محددين أساسيين: الفرص التي
امتلكتها حماس، والتحديات والعقبات التي حالت دون تمكّنها لغاية يومنا هذا من أن تكون
جزءاً من المؤسسات التمثيلية للشعب الفلسطيني، كما ركز التقرير على أبرز المتغيرات
التي أحدثتها المواجهة الأخيرة والمعروفة باسم معركة "سيف القدس"، وإمكانية
أن تقود إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وماذا بني عليها من تحديات تحول دون ذلك،
سواء على المستوى الفلسطيني الذاتي، أو التحديات الموضوعية.
وقد
خلُص التحليل إلى نتيجة مركزية مفادها أن إعادة تموضع حركة حماس في المشهد السياسي
الفلسطيني يعتمد على توافر أربعة محركات، هي حدوث تغيرات مفاجئة في قيادة السلطة
الفلسطينية، وتطور أحداث مقاومة في ساحة من ساحات النضال الجمعي للشعب الفلسطيني، وقدرة
الحركة على تشكيل تكتل يجمع أغلب الفصائل الفلسطينية بحيث تشكل ضغطاً حقيقياً على
قيادة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية لإفساح المجال لتكون شريكاً
فاعلاً فيها، وأخيراً الذهاب إلى عقد صفقة سياسية طويلة الأمد من شأنها التمهيد
لحل الإشكاليات السياسية العالقة دون الحل السياسي للقضية الفلسطينية، وقد تأخذ
شكل الهدنة طويلة المدى.
الكلمات المفتاحية: حركة حماس، إعادة التموضع، سيف القدس، المقاومة، الحل
السياسي، القضية الفلسطينة.