The image shows our cooperation with the online plagiarism detection service PlagScan

ملخص المقال



تحليل استراتيجي

خمسون عاماً على هزيمة عام 1967: النتائج واتجاهات المستقبل

رائد نعيرات


هدف التحليل إلى التعرف على أبرز النتائج والتداعيات التي تركتها حرب عام 1967 على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وكيف تطورت هذه التداعيات خلال الخمسين عاماً الماضية، ولذا كان سؤال التحليل الرئيس، كيف أثرت نتائج الهزيمة عام 1967 في الاتجاهات المستقبلية للصراع العربي الإسرائيلي بعد الحرب، وما الآثار التي ترتبت على جملة التغيرات التي أحدثتها الهزيمة؟ وبناء عليه جادل هذا التحليل الادعاء القائم على أن هزيمة عام 1967 هي التي تحكمت وما زالت تتحكم في مسار الصراع العربي الإسرائيلي لغاية يومنا هذا، حيث أن نتائج هزيمة حرب عام 1967 تجاوزت حجم التغيرات التي نظمت علاقات العالم العربي بالصراع العربي الإسرائيلي، لتدخل في جملة التغيرات التي تركتها الحرب في بنية ومنظومة العمل داخل كل دولة عربية، أو في إسرائيل نفسها، وهذا قاد إلى التحولات الجذرية في الصراع العربي– الإسرائيلي.

وخلص التحليل إلى مجموعة من النتائج ومن أبرزها: أولاً: لقد كان من تداعيات الحرب، تحول إسرائيل إلى دولة إقليمية ذات نفوذ في المنطقة، وهذا أثر في علاقات إسرائيل بالمجتمع الدولي وبالذات الولايات المتحدة الأمريكية، وتحولها إلى حليف استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية.

ثانياً: تحول القوى المركزية في العالم العربي من حالة العداء للصهيونية وإسرائيل إلى حالة إقامة علاقات دبلوماسية وتوقيع المعاهدات السلمية معها.

ثالثاً: تبني العالم العربي لخيار السلام مع إسرائيل، والتحول من تحرير فلسطين من الصهيونية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستلقه على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة.

رابعاً: فلسطنة الصراع العربي- الإسرائيلي، وما تلاه من تبني منظمة التحرير الفلسطينية لمشروع السلام، واتفاق أوسلو. 

إلا أنه في الوقت نفسه، نجد أنه من الصعب الحديث عن نتائج وتداعيات هزيمة حرب عام 1967، حيث أننا ما زلنا نعيش في اليوم الثاني للحرب، وهذا كمحصلة لمجمل التغيرات التي تركتها الحرب وهي ما زالت في حالة تبلور وتشكل لم تكتمل نتائجها بعد، فاليوم نشهد ارتداده عن مشروع السلام، كما أن ما حققته إسرائيل نتيجة الحرب من تحول في الصراع من صراع وجود إلى صراع حدود، يواجه اليوم مشكله تحويله إلى صراع وجود مرة أخرى نتيجة للاستيطان في الضفة الغربية. 

عودة