The image shows our cooperation with the online plagiarism detection service PlagScan

ملخص المقال



المقالات والتقارير

رؤية تصورية للجيش الإسرائيلي في 2025

أحمد مسعد السبع


يبدو أن الدولة العبرية لا تكف عن وضع السيناريوهات المستقبلية لكل مجال يعيشه شعبها وجيشها بل تقوم في بعض الأحيان بوضع تصورات لما تواجهه الدول والكيانات غير السياسية المحيطة بها والتي يشكل مستقبلها عاملاً محورياً في تشكيل مستقبل إسرائيل أو على الأقل في محاولة إيجاد ردود لما يسمي بالأخطار المحتملة.

وفي هذا الصدد نجد العديد من المحاولات الجادة مثل كتاب 2048 "إسرائيل بعد 100 عام من تأسيسها" لعالم المستقبليات الإسرائيلي بروفيسور دافيد باسيج الذي تنبأ بثورات الربيع العربي في عام 2008 بواسطة المنهج الاستدلالي ووضع بعض التهديدات المحتملة لإسرائيل من جانب الكيانات غير السياسية.

وتماشياً مع هذا الاتجاه لم تجد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بُداً من تطوير العقيدة العسكرية وصولاً إلى وضع رؤية تصورية للكيفية التي سيبدو عليها الفرد المقاتل في 2025 مروراً بوضع صور للكيفية التي ستظهر بها الأسلحة المستقبلية والنظم الحربية وإدارة المعركة لتتوافق مع حاجات ميادين القتال الجديدة ولم ينسى الجيش الإسرائيلي في خضم هذه الرؤية أن يطور أيضاً من منظومات القيادة وتأهيل موارده البشرية وكذلك وضع خطة لتأهيل فرع القضاء العسكري الإسرائيلي كي يواكب المستحدثات والمستجدات التي يواجهها ضباط الجيش الإسرائيلي عند دخولهم في أي معركة قد يتم فيها الاعتداء على ضحايا مدنيين.

وقد خرجت هذه الرؤية التصورية إلى حيز العلن ما بين فبراير ومارس 2015 أي قبيل انتهاء ولاية رئيس الأركان الإسرائيلي السابق بيني جانتس "الذي كان قد أشار لها في أحد المؤتمرات الذي عقده مركز بيجن السادات لدراسات الشرق الأوسط في 2013" وتولى جادي أيزنكوت مهام السلطة كي يُبدأ في تنفيذ هذه التصورات مع إدخال بعض التعديلات وفقاً للمستجدات على الساحة الشمالية.

لذا قمنا هنا بترجمة كل ما أورده موقع الجيش الإسرائيلي- وهو موقع يُعني بالشأن العسكري الإسرائيلي تابع للجيش الإسرائيلي بشكل مباشر- عن هذه الرؤية التصورية التي ستكون عليها كافة أذرع الجيش الإسرائيلي عام 2025، حيث سينشر في مجلة دراسات شرق أوسطية على جزأين في العددين 73- 74، ويتناول الجزء الأول من هذه الترجمات "قادة الجيش الإسرائيلي في 2025"، "القضاء العسكري الإسرائيلي في 2025"، "التوافق بين الوسائل القتالية عام 2025"، "كيف ستتعامل إسرائيل مع تهديدات الصواريخ في 2025"، عسى أن يكون في ذلك نفعاً لدوائر صنع القرار في وضع تصورات مماثلة أو إدخال تعديلات على الرؤية الحالية لتتوافق مع التهديدات الصاعدة.

عودة