هي أطروحة تطرح على مائدة من التساؤلات، فكيف؟ ولماذا؟ سلسلة من الأسئلة تصدرت الحديث عن الفكر العربي المعاصر، ولعل إجابتنا على هذه الاسئلة تكمن في الندوة التي دعا لها منتدى الفكر العربي في عمان عن "أسس تقدم الوطن العربي في القرن الحادي والعشرين"، والمؤتمر الآخر الذي نهضت به مؤسسة الفكر العربي في بيروت وموضوعه "استشراف المستقبل العربي".
وفي هذين الجهدين قدم المؤتمرون من المفكرين والمتخصصين في حقول المعرفة المختلفة المعضلات التي أعاقت التقدم في الوطن العربي، والسبل الناجعة لإقالة عثرته كي يلتحق بركب الحضارة.
وكان من أبرز ما وقف عليه المؤتمرون، المسألة السياسية والاجتماعية والثقافية، والاقتصادية، والعلاقات العربية - العربية، والعلاقات العربية مع الآخر.
كما تحدث التقرير عن كلمة السر في النهضة المرجوة التي تكمن في اكتساب المعرفة والعلم والإعتزاز بالذات القومي والإسلامي على حد سواء ، وقبول التعددية واحترام النسبية وإطلاق الحرية وتداول السلطة وتكافل الفرق والمساواة أمام القانون مع الاحتفاظ، ونبذ الفرقة والخلاف والتعايش مع الآخر عالميًا بالخصوصية العربية والإسلامية، وبثها في برامج وسياسات النظام الدولي وتشريعها ومبادئها لانقاذ المجتمعات المتعثرة الأخرى على الصعيد الاجتماعي والأخلاقي، تمامًا كما يجب العمل على بناء المشروع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والحضاري والعربي وتقديمه نموذجًا تطبيقيًا للبشرية على مختلف الصعد.