محمد فهاد الشلالدة - أحمد حسن أبو جعفر
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على الدوافع والأهداف التي تؤدي إلى التوسع في مفهوم الإرهاب وبالتالي التوسع في تهم الإرهاب في المنطقة لتحقيق أهداف سياسية.وتتناولماهية الإرهاب وتمييزه عما يختلط به من مفاهيم أخرى وخاصة المقاومة الشعبية المسلحة والتي تهدف إلى تمكين الشعوب من ممارسة حقها في تقرير المصير.
تبحث الدراسة أيضا في دوافع الإرهاب وأركان الجريمة الإرهابية، وكذلك أهمية تضييق مفهوم الإرهاب، حيث أن التوسع في تهم الإرهاب يلقي بظلاله على المنطقة ويشكل ذريعة للدول الامبريالية للتدخل في الشئون الداخلية لدول المنطقة والتعدي على مواردها وخيراتها وتصدير النزاعات والحروب إلى هذه المنطقة حتى لا تستطيع مواكبة التطور الحاصل في العالم.
خرج البحث بجملة من التوصيات أهمها ضرورة وضع تعريف شامل وموحد للجريمة الإرهابية وفق معايير دينية وأخلاقية وقانونية محددةعلى نحو يمكن من تطبيقه على جميع دول العالم دون تمييز، وأهمية تعاون دول العالم وبشكل جدي من أجل تحقيق مقاصد الأمم المتحدة في حفظ السلم والأمن الدوليين وإخلاص النوايا في ذلك، وضرورة التواصل العلمي والفكري والحضاري بين الشعوب المختلفة، وكذلك أهمية تضييق مفهوم الإرهاب بدلا من اتجاه الدول الكبرى إلى التوسع فيه لتحقيق مصالحها الخاصة والتي هي في العادة مناقضة لأهداف وتطلعات دول المنطقة، حتى تتمكن الشعوب المضطهدة من ممارسة حقها في تقرير المصير واختيار نظامها السياسي والاجتماعي والاقتصادي المناسب لها.