The image shows our cooperation with the online plagiarism detection service PlagScan

ملخص المقال



ملف العدد

اجتياح محافظات الضفة الغربية خلال الفترة (29/3 – 29/4/2002)

عبيدة فارس - خضر المشايخ


لم يكن اجتياح الضفة الغربية بمحافظاتها ومدنها وقراها بمعزل عن أفكار وخطط شارون التوسعية وحكومته الائتلافية، حيث انتهز الفرصة لتنفيذ مخططه في ظل الانقسامات والفرقة التي تشق الصف العربي والصمت الرسمي المطبق تجاه مخططاته ومآربه التي يدعو إليها صباح مساء.

ذكرت صحيفة يديعوت احرنوت الصهيونية في عددها الصادر بتاريخ 29/3/2002 ان العملية تهدف أولاً إلى محاولة صد موجة (الإرهاب) المتصاعدة وثانياً: إلى رفع مستوى المواجهة إلى درجة أكبر من الحدة بحيث تدفع السلطة الفلسطينية للبحث عن تسوية على طاولة المفاوضات، وخلق صورة أزمة قد خرجت عن السيطرة وتشجيع العالم للضغط على الفلسطينيين لفعل شيء ما لصد إسرائيل عن خطوتها هذه.

وأما الخطة فإنها تهدف إلى احتلال المدن الفلسطينية بشكل متدرج للوصول إلى الأثر السياسي المطلوب، وفي هذه الفترة الزمنية يقوم الجيش بعمليات (تطهير) للبنى (الإرهابية)، وحتى يتاح للجيش التخطيط لفترة طويلة الأمد والاستيلاء على الأراضي لمنع (الإرهاب) على المدى البعيد سيتم دعوة الاحتياط للتجنيد.

وقد بدأت عملية (السور الواقي) بعد وقت قصير من عملية فندق (بارك) في نتانيا، والتي تبناها الجناح العسكري لحركة حماس كتائب الشهيد عز الدين القسام.

وفي فجر الجمعة 29/3/2002 وصلت القوات إلى مبنى المقاطعة حيث يتواجد الرئيس عرفات.

واقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي كل مدينة ومخيم جنين وكذلك مدينة نابلس وايضا مدينة الخليل وقراها, وحدثت مقاومة عنيفة من قبل الكتائب المقاومة للاحتلال مع قلة الامكانات مقارنة بجيش مدجج بأعتى انواع الاسلحة واقواها. حيث أسفرت عمليات المقاومة عن مقتل 22 جنديا بالاضافة الى عشرات الجرحى.

اما عن ردود الفعل فقد خرجت مظاهرات في مختلف الدول العربية والعالمية استنكارا للمجازر الصهيونية.

كما تعرضت اسرائيل لكثير من الانتقاد والادانة على مستوى العالم لعدوانها الوحشي على الشعب الفلسطيني.

وبدأت الأحداث السّياسية في المنطقة تشهد تحرّكاً سريعاً بموازاة التّحرك العسكري الإسرائيلي في الضّفة الغربيّة.ولاحقا تم الاتّفاق في رام الله من اجل فك الحصار عن المقاطعة وعن الرئيس عرفات. في حين مارست اسرئيل ضغوطا على الولايات المتحدة واوربا من اجل تفهم الموقع الاسرائيلي.

عودة