The image shows our cooperation with the online plagiarism detection service PlagScan

ملخص المقال



المقالات والتقارير

أزمة قطاع غزة في ضوْء التحديات الداخلية والإقليمية

فريق الأزمات العربي


ارتبط تاريخ وحاضر قطاع غزة بالأزمات والمواجهة والحصار والمقاومة، وقد أدى الاحتلال الإسرائيلي وأعماله العدوانية الدائمة وحصاره الخانق المفروض على القطاع منذ العام 2007، فضلاً عن تطورات المشهد المصري منذ تموز/ يوليو 2013، والتطورات السلبية المتلاحقة على الصعيد الفلسطيني- الفلسطيني التي لم تكن بمعزل عن تأثير الإقليم ودوله، أدى كل ذلك إلى وضع القطاع بكافة مكوناته أمام واقع صعب وخطير. وهو ما دفع فريق الأزمات العربي- ACT لأن يخصص تقريره الخامس ليتناول التحديات الداخلية والإقليمية أمام قطاع غزة، وإمكانات التأثير المتوفرة لدى القطاع وخياراته، واحتمالات تطور الأوضاع في القطاع في ضوء تحديات الداخل والخارج.

وفي ضوء الإمكانات المتوفرة لدى قطاع غزة والتحديات التي يواجهها على المستويين الداخلي والإقليمي، يجمل التقرير الخيارات المتاحة في عدد من النقاط، من أبرزها: الصمود، المحافظة على التهدئة والهدنة القائمة، إنهاء التهدئة والعودة إلى المواجهة المسلحة، خيار المصالحة الفلسطينية وخيار كسر الجمود مع محور الممانعة والمقاومة.

ويعتقد معدّو التقرير أن تطور الأحداث في الإقليم وتداعياتها، وخصوصاً ما يتعلق بالمشهد المصري، وتطوراته الأمنية والسياسية، وكذلك انسداد الأفق في ملف المفاوضات الفلسطينية- الإسرائلية والفشل المتوقع لمقترحات كيري، ثم احتمالات تطور وتوسع الصراع في سوريا وعبوره للحدود ستلقي بظلالها على احتمالات تطور أوضاع القطاع، والتي يمكن إجمالها في عدد من الاحتمالات: أولها، استمرار الوضع القائم، حيث الحصار والضغط وتضييق الخناق من جانب إسرائيل والعالم؛ وثانيها، التصعيد والمواجهة والعنف وإنهاء التهدئة؛ وثالثها، توسع النزاع في سوريا إلى المحيط وصولاً إلى غزة؛ ورابعها، تبني سياسات انفتاح وتخفيف الحصار على القطاع، وهو ما يتضمن فتح المجال أمام خيار المصالحة والتفاهمات.

ويختم التقرير بعدد من التوصيات للمعنيين في القطاع ومحيطه الإقليمي، ومنها: عدم ربط الموقف من قطاع غزة بإشكالات دول عربية مع تيار الإسلام السياسي وخاصة في مصر، وهو ما يعني تحييد القضية الفلسطينية عن الأزمات والصراعات السياسية المحلية أو القطرية أو الإقليمية. ومن ثم ضرورة تبني التفكير المفتوح في الخيارات واستحضار عقلية البحث عن المخرج وليس التسيلم بمتغيرات سياسية صعبة أو الركون إلى مواقف أيديولوجية غير قادرة على الاستمرار. وآخرها، توفير رعاية عربية تشارك فيها مصر بشكل أو باخر وبغض النظر عن نظامها لتحقيق إنجاز المصالحة الفلسطينية، وحل الأزمة مع مصر، وفك الحصار عن غزة وتطبيق برنامج إعادة البناء.

عودة