فرضت روسيا الاتحادية نفسها كقوة
عالمية بعد أن تراجعت مكانتها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، وكان التراجع
اقتصاديا وسياسيا واستراتيجيا، ولكنها في العقدين الأخيرين عملت على استعادة قوتها
على المستويات الثلاث.
وتحاول هذه الدراسة البحث في عوامل
القوة الروسية بعد الحرب الباردة التي أدت إلى عودتها بقوة للدور الدولي، حيث ترى
المدرسة الواقعية التقليدية في العلاقات الدولية أن الدول تسعى لتحقيق مصالحها،
وأن المصلحة تتمثل في امتلال عناصر القوة، لأن توفر القوة يؤدي إلى تحقيق الدول
لمصالحها، وتتعدد عناصر القوة من القوة العسكرية إلى القوة الاقتصادية والقوة
الأيديولوجية إلى غيرها من عوامل القوة التي تتناولها الدراسة.
كما تتناول الدراسة العلاقة بين القوة الروسية
والسياسة الروسية في الشرق الأوسط، وأهم المصالح الروسية في منطقة الشرق الأوسط.