نشأة اليمين الصهيوني:
تأسس حزب حيروت مع قيام إسرائيل عام 1948 من بين أتباع المنظمات الإرهابية (الأتسل) و(الليحي) و(الأرغون)، وكان الزعيم الأول لحيروت هو (مناحم بيغن) وقد استطاع هذا الحزب تشكيل كتلة قوية عام 1965 عندما اتحد مع الأحرار وكونا معاً تكتل (جاحال) الذي كان أقوى كتلة معارضة للحكومة العمالية.
حزب الأحرار:
تعود جذور هذا الحزب إلى بداية الثلاثينيات عندما تأسس حزب الصهيونيين العموميين عام 1931 مستمداً طروحاته وأنصاره من (الاتحاد المدني القومي) الذي أقيم عام 1927.
ومن خلال توحد الصهيونيين العموميين مع حزب (البروغرسينيم – التقدميين) تم تشكيل حزب (الليبراليين الأحرار) عام 1961، وعندما أقيمت كتلة جاحال عام 1965 لم يقبل أتباع (البرغر سينيم) بالاتحاد مع حيروت، مما أدى إلى انشقاقهم وإقامة حزب (الأحرار المستقلين).
ومع بداية السبعينيات تركّزت جهود بعض القيادات اليمينية على توسيع قاعدة جاحال، واستطاعوا بالفعل ضم كل من المركز الحر والقائمة الرسمية (رافي) وحركة أرض إسرائيل الكاملة وأتباع آخرين، ووضع اسم جديد لهذا التحالف اليميني الكبير عام 1973، عندما أُطْلِق اسم الليكود (التكتل).
عوامل صعود اليمين الصهيوني إلى الحكم:
استفاد اليمين الإسرائيلي من الزخم المعنوي الذي رافق استيلاء القوات الإسرائيلية على المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967، كما استفاد اليمين الصهيوني من الانتكاسة التي لحقت بالجيش الإسرائيلي إثر حرب رمضان/أكتوبر عام 1973، وأظهرت ضعف الدولة اليهودية بقيادة حزب العمل، وأكدت ضرورة محاسبة الحكومة على تقصيرها وتحميلها مسؤولية ما حدث من أجل كسب الرأي العام الإسرائيلي.
وأهم الشعارات السياسية التي رفعها الليكود خلال حملاته الانتخابية: عدم التنازل عن أي جزء من الضفة والقطاع، والتمسك بالجولان، وإعطاء الحكم الذاتي للفلسطينيين، ودعم الاستيطان في الضفة والقطاع، ودعم الهجرة اليهودية إلى إسرائيل، وأن القدس هي العاصمة الأبدية لإسرائيل.
ويعتبر اليهود الشرقيون (السفارديم) الأكثر تصويتاً للأحزاب اليمينية والدينية، ويلاحظ أنه لم يكن للأحزاب اليمينية الإسرائيلية دور في صياغة السياسة الإسرائيلية، بل امتاز دورها بالمزايدة ومحاولة الضغط والتأثير على القرارات السياسية من خلال نفوذها المؤثر على قطاعات واسعة من المجتمع الإسرائيلي.