The image shows our cooperation with the online plagiarism detection service PlagScan

ملخص المقال



المقالات والتقارير

عملية السلام في الصحافة الإسرائيلية في النصف الثاني من العام ‏2001‏

حسام الحوراني


ظن المراقبون للساحة الفلسطينية أن طاقة من جهنم ستفتح على الشعب الفلسطيني عشية انتخاب الإرهابي شارون صاحب التاريخ الدموي المعروف- رئيساً للحكومة الإسرائيلية، ولا سيما أنه قد وعد ناخبيه بأنه سيحقق لهم "الأمن في مائة يوم".

ولكن استمرارية انتفاضة الأقصى والتصعيد النوعي للعمل المسلّح الذي لم يسبق له مثيل، حطم نظرية شارون الأمنية وحصرها في نطاق الوعد الذي يستحيل تحقيقه على أرض الواقع، الأمر الذي دفع الحكومة الإسرائيلية لمحاولة تغطية هذا الفشل بطرق شتى، وذلك بممارسة الضغط الدولي لوقف إطلاق النار، والتصعيد في سياسة الاغتيالات لناشطي الانتفاضة، وخطف المطلوبين، والضغط لإعادة التنسيق الأمني المشترك، ومطالبة السلطة بتسليم قوائم المطلوبين الفلسطينيين، وأخيراً اجتياح المدن والقرى بكل دموية بصورة تعيد إلى الأذهان الاجتياح الإسرائيلي للجنوب اللبناني عام 1982م.

هذه الممارسات الإسرائيلية شكلت المحاور الرئيسية التي سيطرت على موضوعات الصحافة الإسرائيلية خلال هذه الفترة.

الشأن الآخر الذي تناولته الصحافة الإسرائيلية هو اللقاءات السياسية والأمنية المشتركة، فمنذ انتخاب شارون رئيساً للحكومة، وهو يرفض إجراء لقاءات شخصية مباشرة مع رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات على غرار سابقيه من رؤساء الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، ولا يسمح بهذه اللقاءات إلا في نطاقات ضيقة تأتي بعد ضغوط دولية تُمارَس عليه لاستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.

وفي شأن المستوطنات بدأت الصحافة الإسرائيلية تتحدث عن هجرة المستوطنين اليهود لمستوطناتهم، وانخفاض نسبة بناء المستوطنات وانخفاض حاد في عدد المستوطنين جراء العمليات الفلسطينية المسلحة التي استهدفت الكثير من المستوطنات والمستوطنين.

وكان موضوع الاغتيالات حاضرا كذلك؛ حيث تبنت الحكومة الإسرائيلية الاغتيالات كسياسة حكومية أوصى بها الجيش الإسرائيلي بعدما عجز عن جلب الأمن لمواطنيه بكل ما لديه من أسلحة وعتاد.

وقد وجدت سياسة الاغتيالات تجاوباً وارتياحاً لدى الشارع الإسرائيلي، "ففي استطلاع للرأي شمل (501) من الإسرائيليين كانت نسبة 75% من هذه العينة مع الاستمرار في مواصلة تصفية كبار نشطاء الانتفاضة من الفلسطينيين.

واستغلت الصحافة الإسرائيلية أحداث 11 أيلول/ سبتمبر التي تعرضت لها الولايات المتحدة، للعودة بالحديث عن العراق وإيران وحزب الله وسوريا كأخطار تزعم الحكومة الإسرائيلية أنها تهددها من قريب أو من بعيد.

ويكفي استعراض عناوين الصحف للوقوف على حجم الحملة الإسرائيلية على العراق في هذه الفترة.

نعكس على متوسط نصيب الفرد من عائلات العمال الزراعيين، ومن ثم على مستوى معيشة السكان الريفيين.

 

 

عودة