احتل أمن البحر المتوسط أهمية بارزة بعد الحرب الباردة وبخاصة في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية، لذلك اتجهت الدراسات الاستراتيجية الغربية في الولايات المتحدة وأوروبا لمتابعة أمن البحر المتوسط وانعكاس هذا الأمن على المصالح الأوروبية والأمريكية.
والكتاب صدرعن مركز الدراسات الاستراتيجية في كلية الحرب الأمريكية، التابعة لوزارة الدفاع، ويحتوي على سبعة عشر فصلاً جاءت شاملة لجميع نواحي الأمن الإقليمي لإقليم البحر المتوسط، وتناولت الأوراق الصراع العربي الإسرائيلي وصراع التسليح في شرق المتوسط وآثارها على الأمن الإقليمي لأوروبا، كما نوقشت عمليات حلف الناتو في البلقان وخاصة في كوسوفو وطرحت فكرة سلام الناتو، المتمثلة في تدخل قوات حلف الأطلسي من أجل حفظ الأمن والاستقرار في المتوسط، وهذا يعني أن الجبهة الجنوبية للحلف أصبحت لها الأولوية الأولى بعد انهيار الجبهة الشرقية إثر زوال الخطر السوفياتي.