اعتداء على حقوق الإنسان وخرق للقانون الدولي
تتجلى العقلية العنصرية الإسرائيلية في مظاهر عدة: على الصعيد الاجتماعي، والثقافي، والسياسي، والمعاملة اليومية، وأبرز تجليات هذه العقلية العنصرية رفضها التعامل مع العربي كإنسان.
وكانت المفارقة التاريخية بالجرأة التي قامت بها حكومة "إسرائيل" في ظل اتفاقيات أوسلو بتشريع التعذيب ضد الأسرى، وسن قانون يجيز ذلك على مسمع ومرأى من العالم والمجتمع الدولي.
وتعتبر الدولة العبرية الوحيدة في العالم التي تقر التعذيب بقرار من المحكمة العليا، أعلى هيئة قضائية فيها.
وتقوم الدولة العبرية حاليا بممارسة التعذيب ضد الفلسطينيين باستخدام أساليب يصعب حصرها، بل هي فوق مستوى العقل البشري لبشاعتها ووحشيتها،وتنقسم الى قسمين؛ أساليب التعذيب الجسدي؛ كالهز العنيف والصدمة الكهربائية والضرب بأنواعه كافة والخنق والشبح وإطفاء أعقاب السجائر وأسلوب قرفصة الضفادع، إضافة إلىاستخدام أدوية خطيرة على المعتقلين.
أما أساليب التعذيب النفسي فتشمل استخدام الكيس والضجة بالموسيقى والتجويع والمنع من النوم والعزل الانفرادي والتهديد والحط من كرامة المعتقل واستخدام غرف العصافير.
ومقابل هذا الواقع فإن من مسؤوليةالمجتمع الدولي العمل بجدية لفرض احترام تنفيذ مبادئ القانون الدولي المتعلقة بالمناطق المحتلة بعامة، وتلك المتعلقة بمناهضة التعذيب بخاصة.