يصدر اليوم العدد الأول من "مجلة دراسات شرق أوسطية" العلمية الفصلية المحكَّمة، وهو العدد الحادي عشر وفق الاسم السابق "قضايا شرق أوسطية"، ويصدر هذا العدد بالتعاون بين مركز دراسات الشرق الأوسط والمؤسسة الأردنية للبحوث والمعلومات لأول مرة، وهو باكورة عمل أكاديمي أردني-عربي جديد على الساحة الأردنية، وتتمتع هذه المجلة بحلتها الجديدة بشخصية اعتبارية رسمية مستقلة اعتباراً من الثامن عشر من آذار 2000.
لقد مثلت التجربة السابقة في إصدار دورية محكَّمة قاعدة خبرات ومعلومات واسعة تشكل اليوم نقطة الانطلاق الجديدة لمجلتنا هذه، وكان لإسهام مستشاري التحرير الأفاضل أثر كبير في تطوير عملنا البحثي وتفعيله في التجربة السابقة، وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور على محافظة، والدكتور أحمد سعيد نوفل، والدكتور عبد الله النفيسي، إضافة إلى إسهامات العشرات من الباحثين والأساتذة المتخصصين. واليوم ونحن ندشن هذه الانطلاقة الجديدة فإننا نتطلع إلى مزيد من التفاعل بين الطاقات الأكاديمية الخلاقة في الأردن والوطن العربي وبين قضايا التحول السياسي والاقتصادي والاجتماعي والاستراتيجي في مجتمعنا العربي والإسلامي وعلاقاته الدولية.
لقد حرصت هيئة التحرير على إخراج العدد الأول بصورة متطورة ومتميزة قدر الإمكان، لتأخذ مجلتنا مكانها الطبيعي على أرفف المكتبة العربية إلى جانب زميلاتها العربيات، وتنوعت أبواب المجلة بين المقالات البحثية المحكمة، وبين التقارير المهمة التي تتناول تطورات ساخنة وذات دلالة، وتقارير الندوات العلمية التي يقيمها مركز دراسات الشرق الأوسط وغيره من المؤسسات البحثية الأردنية والعربية، كما يتوقع لها أن تشمل تغطية عدد من مناقشات رسائل الدراسات العليا في الجامعات الأردنية والعربية، وتقدم المجلة مراجعات لعدد من الكتب العربية والعالمية الصادرة خلال العامين الأخيرين فقط، ويحتوي كل عدد على بيلوغرافيا لموضوع واحد أساسي ومهم ويخدم أحد الأبحاث أو التقارير أو الندوات التي يغطيها العدد. ويعمل مع طاقم التحرير الأساسي العديد من المساعدين غير المتفرغين بمختلف التخصصات اللازمة لمجالات عمل المجلة، وتعمل المجلة على بناء توازن مناسب في مجالات الاهتمام من جهة، وفي المجال الجغرافي الخاص بها من جهة أخرى.
وعلى صعيد آخر فقد اعتمدت إدارة المجلة توزيعها عربياً وأردنياً على نطاق واسع، وأتاحت المجال لقبول الاشتراكات فيها وبأسعار مخفضة للعامين الأولين، ورتبت عملية وصول المجلة إلى الأسواق وإلى المشتركين بسرعة متميزة حتى يتسنى للقراء الكرام حسن متابعة التطورات العامة في المنطقة بمختلف مجالاتها. وإلى لقاء آخر في العدد القادم..تموز/يوليو 2000.