The image shows our cooperation with the online plagiarism detection service PlagScan

ملخص المقال



ملف العدد

المبادرة العربية للسلام ومحاولات إحياء عملية التسوية السياسية

نادية سعد الدين


تتناول هذا الدراسة الجهود التي لم يُكتب لها النجاح في الاستكمال والاستمرارية حتى الآن. حيث نشطت جهود دبلوماسية سياسية عربية لتنفيذ المبادرة العربية "كخيار استراتيجي للأمة العربية"، عبر انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967م، والتوصل إلى حل عادل لقضية اللاجئين، وفقاً للقرار الدولي 194، مقابل تطبيع العلاقات معها.

وتتحدث الدراسة عن أن تلك الجهود قد أتبعتْ بطرح جامعة الدول العربية لآليات محددة لتنفيذها وحراكاً دبلوماسياً أمريكياً نشطاً لتفعيل المبادرة السعودية للسلام.

وتبين الدراسة أن نتائج قمة الرياض عام 2007 لم تخرج عن مسار الأحداث المتلاحقة التي سبقت انعقادها، فجاءت أسيرة تداعياتها وثمرة انعكاس تفاعلاتها الإقليمية والدولية.

وفي الدراسة محاولة للبحث في مدى إمكانية نجاح المبادرة ضمن الآليات العربية المطروحة اليوم في إحياء تسوية سياسية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية، وذلك من خلال تناول أبرز الجوانب المتعلقة بالمبادرة العربية للسلام.

وتتحدث الدراسة عن الجهود الأمريكية – العربية لإحياء المبادرة. وتبين أن واشنطن سعت إلى حصر الصراع العربي–الإسرائيلي في إطار فلسطيني–إسرائيلي، وتحويل الأطراف العربية إلى "وسطاء" لتجنب المواجهات التي قد تهدد أمن واستقرار المنطقة، مستفيدة من الحال العربي الراهن.

وتبين الدراسة كيف عمدت الدول العربية إلى تسويق تلك المبادرة في واشنطن وعواصم أوروبية أخرى رغم رفض إسرائيل لبنودها المتعلقة بحق عودة اللاجئين، وبمستوى وحدود الانسحاب، مما أنجب خريطة الطريق التي صاغتها اللجنة الرباعية الدولية. كما تبين الدراسة الموقف الإسرائيلي الرافض لكثير من بنود المبادرة.

وعرضت الدراسة لمحاولات تفعيل المبادرة وكشفت أنها قد لا يكتب لها النجاح والاستمرارية في ظل الموقف الإسرائيلي المعارض والمؤيد أمريكياً، مع غياب أو تغييب الدور الأوروبي، وبسبب ضعف آليات تنفيذها لعدم وجود رؤية عربية محددة وواضحة.

وتخلص الدراسة إلى أن هناك ثمة حاجة لإستراتيجية عربية بديلة للتعامل مع تداعيات المعطيات الجديدة، التي أفرزتها الحرب الإسرائيلية على لبنان، تأخذ بالاعتبار ضمان استمرارية النضال والمقاومة، باعتبارها سبيلاً للتحرر، وتقرير المصير، مع ضرورة إعادة البناء الداخلي.

عودة