ملف العدد
رؤى اسرائيل - "تحققت أهداف إسرائيل".. بيانات دون رصيد
لانتصار العسكري الذي أعلن عنه قادة الدولة بلهجة عالية والذي من شأنه أن يحررنا من كوابيس الصواريخ– هكذا قالوا– ليس حقيقيا؛ ولكن في الحقيقة ليست هناك فرحة في إسرائيل؛ فسكان نتيفوت وبئر السبع لم يخرجوا للاحتفال، والفنانون لم يظهروا على منصات النصر في إشدود، والجيش الإسرائيلي لا يقوم بمسيرة نصر في سديروت؛ لأن الإسرائيليين يشعرون في أعماقهم أنه ليس هناك سبب حقيقي للاحتفالات. ليكن كذلك عشية انتخابات السياسيين، ولكن عندما تصدر عن الجيش أيضاً بيانات دون رصيد (تحققت الإنجازات والأهداف) فإننا جميعنا في مشكلة. فأي أهداف؟ فهل عاد شليط إلى البيت؟ هل تم تدمير معظم الصواريخ؟ هل تم القضاء على العمود الفقري الفاعل لحماس؟ هل توقفت قيادة الحركة عن العمل وشللناها؟ أليس بالإمكان بعد اليوم تهريب القذائف الصاروخية إلى غزة أو إنتاجها محلياً داخل القطاع؟ فإذا لم تكن هذه هي الأهداف فلماذا خرجنا لهذه المعركة؟ لا يزال الجيش الإسرائيلي غارقاً في وحل التصور الفاشل لحرب لبنان الثانية، والحرب في غزة لم تكن إسرائيلية فلسطينية، بل كانت حرباً بين تحالفنا في الشرق الأوسط وبين محور حماس فلقد عملت الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل ومصر والسعودية والسلطة الفلسطينية أثناء الحرب كحلفاء فعليين حقيقيين، مما يعني أنه ستكون لها تداعيات استراتيجية تتجاوز حدود القطاع.
عودة