المقالات والتقارير
انتهاكات حقوق الإنسان من قبل أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية
تناول التقرير طبيعة القلق الذي دفع إلى إعداده، حيث قال في مقدمته انه لاحظ تزايد القلق في أوساط الناشطين الحقوقيين والسياسيين الفلسطينيين من الخطورة التي تنطوي عليها ممارسات الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية ضد المواطنين بسبب تواتر المعلومات حول طرق التعذيب المتطورة التي تستخدمها هذه الأجهزة إضافة إلى الطرق التقليدية المعروفة دوليا، ومن نتائجها على المعتقلين واعترافاتهم بتهم تنسب إليهم قد لا يكون لهم بها علاقة. وقد وصلت بعض هذه الممارسات إلى حد التسبب بالشلل التام أو الشلل الجزئي والتسبب ببعض الإعاقات المؤقتة والدائمة في أطراف المعتقلين ما لزم إدخال عدد منهم إلى المستشفيات بعد الإفراج عنهم أو خلال اعتقالهم في السجون، وربما وصلت بعض الحالات إلى درجة الموت. وقدم التقرير رؤيته لطبيعة ردود الفعل حيث كشف عن غض الطرف المتعمد من قبل قيادات السلطة والداعمون الرئيسيون الدوليون للسلطة، وعن تشجيع الحكومة الإسرائيلية لهذه الإجراءات، وضعف رد فعل المجتمع الفلسطيني ومنظمات حقوق الإنسان، ويخلص التقرير إلى خطورة الوضع القائم والمخاطر الناجمة عن تداعياته القادمة على صعيد المجتمع والسلطة والأمن والسلامة العامة والتماسك الاجتماعي، وقدم التقرير توصيات متعددة لكل من السلطة الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان والى المجتمع الدولي لوقف هذه الممارسات الخارجة عن القانون وعن شرعة حقوق الإنسان، وطالب بممارسة الضغط المتواصل على السلطة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للإفراج عن المعتقلين، ووقف الاعتداء على مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، وحماية حقوق المواطنين من تجاوزات رجال الأمن .
عودة