البحوث والدراسات
حدود التغيُّر في السياسة الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية
بعد مطالبة البرلمان الأوروبي برفع الحصار عن غزة تجدَّد الاهتمام الأوروبي بالتحرك الدبلوماسي على صعيد القضية الفلسطينية في الشهور القليلة التي أعقبت قيام الفلسطينيين بعبور الحدود المصرية أواخر يناير 2008؛ فأصدر البرلمان الأوروبي قراراً في 21 فبراير يدعو فيه إسرائيل إلى إنهاء الحصار المفروض على غزة. كما توالت زيارات المسؤولين الأوروبيين إلى إسرائيل ورام الله. فما هي دلالات النشاط الدبلوماسي الأوروبي الراهن في المنطقة، وهل قرّرت أوروبا التخلي عن المشاركة في سياسة حصار الشعب الفلسطيني وعزل حركة حماس؟ وما حدود النتائج المتوقعة من الدور الأوروبي في هذه المرحلة؟ وهل يعكس قرار البرلمان الأوروبي هذا تغيُّراً في السياسة الأوروبية، أم أن الأمر له مدلولات أخرى؟ وما حدود الاختلاف بين السياستين الأوروبية والأمريكية تجاه القضية الفلسطينية؟ وإلى أي مدى يمكن للسياسات العربية التعويل على دور أوروبي فعَّال في تحريك عملية التسوية ؟ هذه تساؤلات مشروعة نحاول الإجابة على بعضها في هذه الدراسة التي تنقسم إلى ثلاثة أقسام؛ يتناول أولها عرض مستجدات المواقف الأوروبية بعد اجتياز الفلسطينيين للحدود المصرية، أما الثاني فيقوم بتحليل المواقف الأوروبية الجديدة مقارنةً بالسياسات الأوروبية المتبعة منذ الانتخابات التشريعية الفلسطينية (أواخر يناير 2006)، ثم يأتي القسم الثالث ليلقي الضوء على حدود الاختلاف بين السياسات الأوروبية والأمريكية تجاه القضية الفلسطينية في هذه المرحلة.
عودة