العدد 38

المحتويات
 

المقـال الافتتاحـي

# هيئة التحرير

أبرز المتغيرات الإستراتيجية في الساحة الفلسطينية في عام 2007

 

البحـوث والدراسـات

# سلمان أبونعمان

الحرب على لبنان ومسألة الشرق الأوسط الأميركي الجديد

# أمجد أحمد جبريل

الآثار الثقافية لانضمام السعودية إلى منظمة التجارة العالمية

 

التـقـارير والمـقالات

# مهى عبدالهادي  حكومة حماس الفلسطينية ... التحديات وآفاق المستقبل

# ريتشارد هس

 نهاية النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط

# نورهان الشيخ  الصين وروسيا وأزمة البرنامج النووي الإيراني
# هبة شنار

المصلحة العربية وتوازن الدورين التركي والإيراني في الشرق الأوسط؟

# مروان الأسمر

 الاتجاهات الجديدة في عملية السلام في الشرق الأوسط ما بعد عام 2006

   حـلقات نـقاش للمـتغيرات
# فادية قطيش  السياسات العربية اللازمة لدعم القضية الفلسطينية‑ ورشة بيروت
# هيئة التحرير

 دور الانتفاضات الفلسطينية في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وآفاق انتفاضة ثالثة

# نبيلة خضر

مراجعــــات

   

 

إلى الأعلى


المقال الافتتاحي

أبرز المتغيرات الإستراتيجية في الساحة الفلسطينية في عام 2007

تمثل القضية الفلسطينية والصراع العربي-الإسرائيلي أكثر العوامل تأثيراً وسخونةً في تشكيل الملامح الإستراتيجية وخرائط التحالفات والإطار الناظم للتفاعل العربي مع العالم.

وفي ظل التحولات الكبيرة التي شهدتها الساحة الفلسطينية باستلام حركة حماس لقيادة السلطة الفلسطينية لأول مرة منذ تأسيسها، الأمر الذي شكَّل محطة توقف لمختلف البرامج الرسمية العربية والدولية والإسرائيلية في المنطقة، ونظراً لنجاح حركة حماس في الإمساك بزمام القيادة رغم التحديات التي عملت على إفشالها وإسقاطها وإخراجها من موقع القيادة، فإن عام2007 قد دخل وحركة حماس تحقق إنجازاً كبيراً في فرض رؤيتها السياسية، والإمساك بزمام القيادة، وتحقيق حضورها في رسم مستقبل المنطقة؛ على الصعيدين الإقليمي والدولي، وهو ما يشير إلى أنها قد تكون اللاعب الأساسي في التحولات السياسية في المنطقة لعام 2007 فيما يتعلق بالصراع العربي-الإسرائيلي.

وبالرغم من الخسارة الفادحة التي أصابت حركة فتح في الانتخابات عام 2006 على صعيدي البرلمان والحكومة، غير أن قيادتها تمكنت من التحصن في موقعين قياديين مهمين، الأول: موقع رئاسة السلطة الفلسطينية، والثاني: الانفراد بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، خصوصاً وأنها لم تستطع التسليم والتكيف مع واقع قيادة حركة حماس للحكومة الفلسطينية، رغم ذلك فقد نجحت حركة فتح في تحشيد قوىً إقليمية ودولية لصالح برنامج إفشال حكومة تقودها حركة حماس، بل ونجحت في شغل هذه الحكومة عن مهامها الأساسية، بسبب ما جرَّ موقفها من حصار ومقاطعة دولية.

كما تمكنت من استدراج الحكومة إلى مربعات المجابهة السياسية، بل والعسكرية التي تستنزف حركة حماس وتضعف حكومتها، وتوفر لفتح فرصة جديدة لإمكان العودة لقيادة السلطة، وفي نفس الوقت استمرَّت في حرمان حركة حماس من المشاركة في منظمة التحرير الفلسطينية. ونظراً لإخفاق هذا البرنامج في إسقاط الحكومة وإفشالها، فقد لجأ تيار متنفِّذ داخل حركة فتح لاستخدام العنف والاعتداء على الممتلكات العامة، وتشويش الحياة الاقتصادية والاجتماعية العامة للشعب الفلسطيني، فيما فُهم عقاباً له على اختياره حركة حماس لقيادة السلطة.

وبالرغم من القتامة التي يبديها الاقتتال الداخلي الفلسطيني، الذي أصبح مشهداً محزناً طيلة الشهور الثلاثة الماضية، وبالرغم من فشل محاولات وقف إطلاق النار المتواصلة بين الجانبين، حيث لوحظ تعمّد أحد الأطراف المعنية بإشعال نار الفتنة الداخلية في الوحدة الوطنية، كلما لاحت في الأفق بشائر الاتفاق بين حركتي فتح وحماس رسمياً، فإن النظرة المتفحصة لطبيعة أداء الفرقاء تعطي فرصةً للتفكير في البعد الاستراتيجي العام أكثر من أن تكون أسيرة لمتغير مهم ولكنه محدود على صعيد العلاقات الداخلية الفلسطينية، حيث بدا أن احتواءه أصبح أمراً ممكناً حسب قراءة متصاعدة لتطورات هذا الاقتتال منذ اندلاعه، ولذلك فإن ما يخدم القضية والرؤية المستقبلية هو النظر إلى البعد الاستراتيجي العام للصراع في المنطقة، وبلورة إمكانات التحول الاستراتيجي الفلسطيني بوصفه العامل الأكثر حسماً في رسم ملامح الصراع واتجاهات نتائجه الواقعية.

ومع الأخذ بعين الاعتبار لهذه القراءة، إضافة إلى المتغيرات الإستراتيجية عامة، فإن المؤشرات الأولية تقود إلى تبلور ملمحين استراتيجيين لعام 2007 في الساحة الفلسطينية:

الأول: تزايد قدرة حركة حماس على فك الحصار عن الشعب الفلسطيني من جهة، والولوج إلى حلبة السياسة الإقليمية والدولية بمفاهيم جديدة من جهة ثانية، إضافة إلى زيادة قدرتها العسكرية والسياسية والشعبية، مما سيوفر لها إمكانية تحقيق جزء كبير من رؤيتها وسياساتها فيما يتعلق بالصراع العربي-الإسرائيلي، واتجاهات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعلاقات الإقليمية الدولية للسلطة الفلسطينية.

الثاني: تزايد واقعية التفكير والتخطيط في حركة فتح باتجاه قبولها بدور المشاركة في الحياة السياسية الفلسطينية، حتى ولو تحت قيادة حركة حماس، وتزايد حرصها على ترميم الترهل التنظيمي والشعبي الذي أصابها بعد الانتخابات التشريعية، مع استمرارها في الحرص على الاحتفاظ بالقيادة الأولى للمنظمة ورئاسة السلطة، بهدف بناء التوازن مع قوة حركة حماس الصاعدة التي تقود الحكومة والبرلمان الفلسطيني.

ويتوقّع أن يشكل هذان الملمحان الاستراتيجيان آلية وطنية فلسطينية، قد تغيّر قواعد اللعبة السياسية والمقاومة مع الاحتلال الإسرائيلي، وربما تتكاملان في ممارسة الضغط الميداني والإعلامي والسياسي عليه ليتعامل بواقعية أكثر مع الحقوق الوطنية الفلسطينية، كما يرجّح أن تتوصل حركتا فتح وحماس إلى أدوات متكاملة ومتجانسة وسياسات عملية، يمكن أن تجبر الاحتلال على القبول بالحد الأدنى من مطالبه، وهو ما أسمته حركة حماس بـ "الهدنة الطويلة" مقابل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي المحتلة حتى خط الرابع من حزيران/يونيو عام 1967 (يقصد بـ "هدنة طويلة" حسب مختلف تصريحات حركة حماس من 10-15 عاماً).

وفي حال تمنّعت إسرائيل أو رفضت التعاطي مع الوقائع الإستراتيجية الجديدة على الساحة الفلسطينية، فإن العاملين الاستراتيجيين أعلاه يمكن أن يعملا على إشعال انتفاضة ثالثة كتلك التي هدد بها زعيم حماس خالد مشعل في كانون ثاني/ ديسمبر 2006، والتي قد تضع الاحتلال الإسرائيلي في زاوية الخيارات الصعبة والمحدودة، ويتوقع للموقف الفلسطيني الداخلي أن يتوحّد على الانتفاضة بصورتها الجديدة، حيث أثبتت بعض القراءات والدراسات أن الانتفاضة الجماهيرية العارمة سوف تتوازى مع تصاعد أدوات وبرامج المقاومة العسكرية الفاعلة، وقد تستغرق أعواماً عدة قبل أن يجد العالم -وعلى الأخص الإدارة الأميركية- أن أكثر الخيارات أمناً لإسرائيل والتخلص من الانتفاضة، هو انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي المحتلة عام 1967، كما أكد ذلك الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أواخر عام 2006، وهو ما يمثل تحقيق الحد الأدنى المتفق عليه بين مختلف الأطراف الفلسطينية.

 

إلى الأعلى


البحـوث والدراسـات

الحرب على لبنان ومسألة الشرق الأوسط الأميركي الجديد

جاءت عملية الوهم المتبدد في فلسطين، والوعد الصادق في لبنان إعادةً للنظر في الكثير من القضايا، وإسقاطاً لوهم السياج الأمني الصهيوني، والتي دفعت إسرائيل للإسراع في تبكير الحرب الشاملة على لبنان وفي فلسطين بغية ضرب المقاومة فيهما،  ولتكون بمثابة مدخل لإعادة صياغة الشرق الأوسط الجديد.

وتهدف حرب إسرائيل المدمرة على المستوى الفلسطيني إلى عزل حكومة حماس وشلها، وضرب البنية التحتية للمقاومة وكسر إرادة الفلسطينيين. وعلى المستوى اللبناني، دفع القوى والدولة اللبنانية لتنفيذ القرار 1559 بنزع سلاح المقاومة وإضعاف حزب الله، كما تهدف على المستويين إلى تغطية الفشل الأمني والعسكري واستعادة سمعة الجيش الإسرائيلي، واستنزاف المقاومتين، وإضعاف سورية وإيران وفرض مشاريع سياسية وعسكرية وأمنية لتغيير الوضع القائم وإعادة رسم الخريطة السياسية مما يؤدي إلى ولادة شرق أوسط جديد.

المشروع الأمريكي الجديد في الشرق الأوسط

الهادف إلى تقسيم الدولة الكبيرة إلى دول طائفية أو عرقية صغيرة ضعيفة، وتمكين الدول الموالية للمشروع والتخلص من الدول المناوئة، وعزل حركات المقاومة. ويبدو أن أمريكا قد تخلت عن فكرة نشر الديموقراطية في المنطقة بعد نجاح حماس وحزب الله في انتخابات ديموقراطية، وخشية نجاح حركات إسلامية أخرى كذلك.

ملامح الشرق الأوسط الجديد

إضعاف حزب الله في لبنان، وبالتالي إضعاف التأثير السوري والإيراني، وإضعاف المقاومة الفلسطينية.

ويقوم التوجه الأمريكي الإسرائيلي على محورين: استخدام القوة المسلحة للتخلص من المقاومة، واستخدام القوة الناعمة بالتحالف مع الأنظمة العربية المؤيد للسلام، واحتواء المأزق العراقي وكسب ثقة طائفة السنة فيه.

تداعيات الحرب على لبنان

برزت المقاومة اللبنانية بمستوى قتالي وفني ومعنوي عال، وزادت مصداقية قيادتها أثناء الحرب، وخلق الفشل العسكري الإسرائيلي أزمة إسرائيلية وأزمة أمريكية داخلية وخارجية. كما حطمت الحرب جملة من النظريات والمفاهيم الحربية للجيش الإسرائيلي، وأحرج صمود حزب الله النظم العربية التي تخلت عن فكرة استرجاع الأراضي المحتلة. كما أبرزت الحرب أهمية الإيمان والعقيدة في الحرب.

القرار 1701

وهنا جاء القرار الدولي، بهدف نزع سلاح حزب الله وإخلاء الجنوب اللبناني من المقاومة وانتشار الجيش اللبناني فيه. وهو مرحلة أمريكية على الطريق لتنفيذ مخطط نشر قوة دولية ، وذلك بهدف محاصرة قنوات التواصل بين المقاومة وبلدان أخرى مساندة، ومن أجل القضاء عليها في مرحلة تالية، أي تأجيل الضربة القاضية إلى ما بعد استكمال الحصار عليها لبنانياً وعربياً ودولياً.

الإستراتيجية الإسرائيلية بعد الحرب اللبنانية

في ضوء فشل الإستراتيجية الإسرائيلية، أصبح الكيان الإسرائيلي أمام خيارين:

- الأول: التوجه إلى المفاوضات مع سورية وإعادة الجولان، بهدف تحييد دمشق عن دائرة الصراع وتضييق الخناق على حزب الله والمقاومة الفلسطينية.

- الثاني: الاستعداد لحرب إقليمية قادمة واستعادة قوة الردع، وفرض حل بالقوة، وهذا ما يتسق مع توجه حزب كاديما. ويتوقع أن تتبلور الإستراتيجية الجديدة خلال الأشهر القادمة بعد مخاص سياسي، وسيتأثر ذلك بتوجهات الرأي العام الإسرائيلي، ومدى استمرار الحكومة الراهنة، وكذلك بالسياسة الأمريكية حيال سورية وإيران والعراق والمقاومة، وبقدرة المقاومة في لبنان وفلسطين على الصمود والتصدي.

 

إلى الأعلى


البحـوث والدراسـات

الآثار الثقافية المحتملة لانضمام السعودية إلى منظمة التجارة العالمية

تعرضت السعودية بعد أحداث  سبتمبر 2001 وتداعياتها على الصعيدين العالمي والإقليمي، لموجة عاتية من الضغوط الخارجية لإصلاح أوضاعها الداخلية.

تحاول هذه الدراسة، رصد وتحليل حدود و إمكانيات التغير أو الانفتاح في السعودية بعد مرور عام على انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية في نوفمبر 2005،  وذلك من خلال استعراض عدد من القضايا الثقافية – السياسية التي تثير جدلاً داخلياً في الساحة السعودية. وتخلص الدراسة إلى، أن حالة الانفتاح الحاصلة بعد 11 سبتمبر 2001 ستبقى محدودة، كما تكشف عن رغبة النخبة الحاكمة في تحسين الوضع الراهن وليس تغييره، مما يعني استمرار النمط الأساسي للسياسة السعودية، القائم على الجمع المتوازن بين الاستجابة لحتمية التطور وبين ضرورة الاستقرار الداخلي، وذلك في ظل ضعف التيار الإصلاحي السعودي بشقيه الإسلامي والليبرالي، وهيمنة التوجهات الرسمية التي تمثلها الأسرة الحاكمة والنخب الاستشارية والبيروقراطية وعلماء الدين المقربين من الدولة.

 

إلى الأعلى


التـقارير والمـقالات

حكومة حماس الفلسطينية ... التحديات وآفاق المستقبل

ترى الكاتبة، أن وصول حركة حماس إلى الهيمنة على المجلس التشريعي الفلسطيني والحكومة، يمثل عهداً جديداً ومنعطفاً تاريخياً في الحياة السياسية الفلسطينية. إلا أن مدى قدرة حماس على النجاح تتأثر بالبيئة الحالية للحكم في فلسطين، من حيث بقاء حركة فتح ودورها في الرئاسة والمنظمة، وكون غالبية العاملين فيها وبخاصة في الأمن هم من فتح ومواليها، ولأن الكيان الفلسطيني قام أساساً وفقاً لمعايير محلية وإقليمية ودولية، لا تتلاءم مع توجهات حماس السياسية والأيديولوجية، ولتتمكن من وقف المنح والمساعدات الخارجية، وحالة شبه الاقتتال الداخلي بين فتح وحماس.

الانجازات والمكاسب:

تتمثل انجازات ومكاسب حماس في عدة نقاط، أهمها:

1-    سعي حماس إلى التواؤم مع الكثير من القوانين والتقاليد التي أقرتها السطلة، والالتزام بما التزمت به السلطة سابقاً، باعتباره أمراً واقعاً.

2-          المحافظة على الثوابت والحقوق الفلسطينية، والحرص على الوحدة الوطنية.

3-    البدء في تطبيق برامج الإصلاح، وأهمها ما يتعلق بالفساد المالي والإداري الذي كان واضحاً في السابق، والذي عانى الشعب منه كثيراً، والبدء في عملية تقشف، وبخاصة في تقليص المصروفات الحكومية.

4-    الإعلان عن عدم المساس بسلاح المقاومة، وعدم منع أي جهاد ضد المحتل الإسرائيلي، ومنع الاعتقال السياسي، وتطوير قدرات حماس العسكرية.

5-          الفصل بين الشأن العسكري والسياسي، وخلق مزاوجة بين السياسة والمقاومة، وخمود المعارضة الداخلية.

6-          تعميق البعد الاستراتيجي الفلسطيني مع البعدين العربي والإسلامي.

7-          وقف التدهور السياسي والتنازلات.

8-          التأسيس لحياة ديموقراطية تعددية، وتوفير 60% من الرواتب، رغم الحصار الخارجي.

9-          تفعيل ملف الأسرى بعملية "الوهم المتبدد".

10-      سلاسة التعاطي مع الملف السياسي، والتوجه البراغماتي في إدارة المعركة السياسية.

تحديات محلية وخارجية

ترى الكاتبة، أن حماس واجهت عدداً من التحديات الداخلية والخارجية التي حدت من قدرتها على القيام بأعباء المهام الحكومية وتنفيذ برامجها. وتتمثل هذه التحديات فيما يلي:

1-  العزلة الدولية بسبب عدم استجابة حماس لشروط الرباعية الدولية، وأهمها الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف، كما أن الدور العربي لم يساعد حماس، نظراً لارتباطه بالتوجهات الغربية، الأمر الذي حرم حكومة حماس من المساعدات الهامة.

2-  الأزمة الداخلية: يعتبر الفلتان الأمني أبرز التحديات الداخلية، وذلك لغياب المرجعية الأمنية الواحدة، وما نتج عنه من أعداد مروعة من القتلى. وقد أصبح الفلتان الأمني أداة للاستخدام السياسي من جانب الرئاسة وتنفيذية فتح ضد حماس وقادتها ومؤيديها.

3-  التحدي السياسي: ويتمثل في البيئة المحلية والإسرائيلية والإقليمية والدولية الضاغطة، لاحتواء حماس وإيقاف المقاومة والاعتراف بإسرائيل، وحجب المساعدات الخارجية، والحصار المالي. ومن هذه التحديات الإبقاء على الثوابت الفلسطينية في قضايا الوضع النهائي. ولذلك دعت حماس حركة فتح للمشاركة السياسية في الحكومة لمحاولة الخروج من هذا المأزق.

4-  التجاذبات الداخلية: باتت الساحة الداخلية عرضة للتجاذبات بين فتح وحماس في الشارع والأجهزة الأمنية والمجلس التشريعي، وبين مؤسستي الرئاسة والحكومة، مما يخلق أزمة في النظام السياسي إذا لم تتم السيطرة عليها.

5-  حكومة الوحدة: ولإيقاف التدهور، قررت حركة حماس وفتح تشكيل حكومة وحدة وطنية بناء على "وثيقة الأسرى"، وأبدت حماس مرونة عالية في التخلي عن رئاسة الوزارة وعدد من الوزارات. لكن عباس كان كثيراً ما يتراجع عن مواقفه السابقة بإيحاءات أمريكية. ومما يديم المشكلة انعدام وجود قاعدة دستورية تشكل إطاراً مبدئياً يجمع الفلسطينيين في الداخل والخارج.

6-  الدولة العبرية: دعت الدولة العبرية، حكومة ومعارضة، إلى القضاء على حكومة حماس وتدمير بنيتها التحتية، وإلى المساعدة على إقامة حكومة لا تخضع لحماس، ودعم تقوية الرئيس عباس.

خلاصة

ترى الكاتبة، أنه لا يمكن الحكم على حكومة حماس، وذلك  لأنها لم تمر بتجربة طبيعية، ونظراً لحجم التحديات أمامها، مما لا يسهل استشراف المستقبل وكيفية تعاملها مع التحديات. لكن على حماس التصرف وفقاً للمعطيات المحلية والعربية والدولية، والنتائج المترتبة على ذلك. وتمثل حكومة الوحدة الوطنية طريقاً للخروج من الأزمة وتحمل نتائج المشاركة في الحكم والعملية السياسية.

 

إلى الأعلى


التـقارير والمـقالات

نهاية النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط

يطرح الكاتب ريتشارد هاس رؤيته حول الحقيقة الجديدة في الشرق الأوسط، والدور الأمريكي في ذلك.

يرى الكاتب، أن حقبة الهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط، وهي الحقبة الرابعة في تاريخ المنطقة الحديث، قد انتهت. ويتوقع ظهور حقبة جديدة، تحدث أذى للمنطقة نفسها وللولايات المتحدة وللعالم، ويصعب تشكيلها من الخارج.

أما العامل الأهم الذي أضعف الهيمنة الأمريكية،  فهو قرار إدارة بوش بغزو العراق عام 2003، بالإضافة إلى الفشل في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفشل الأنظمة العربية في مكافحة الإرهاب، وظاهرة العولمة.

ويتوقع الكاتب، أن تتسم الحقبة الخامسة ببعض السمات، أهمها: محدودية قدرة أمريكا وخياراتها السياسية، وتحدي السياسات الخارجية لواشنطن، وصعود القوة الإيرانية كإحدى أقوى دولتين بعد إسرائيل في المنطقة، وعراق تسوده الفوضى لسنوات عديدة قادمة، واستمرار ارتفاع أسعار النفط، وظهور دول "المليشيات"، وزيادة قوة الإرهاب لأهداف سياسية، والارتفاع المتصاعد لقوة الإسلام في العالم العربي، وزيادة توجه الأنظمة العربية لتصبح أقل تسامحاً من الناحية الدينية، وأكثر معارضة للولايات المتحدة.

ولكي تعمل الولايات المتحدة على تمخض حقبة جديدة أفضل في الشرق الأوسط، يرى الكاتب، أن على صناع السياسة الأمريكيين تجنب خطيئتين واقتناص فرصتين. أما الخطيئة الأولى، فهي الاعتماد الزائد على القوة العسكرية، والثانية، الاعتماد على ظهور الديموقراطية لتهدئة المنطقة، لأنه ليس من السهل خلق ديموقراطيات طبيعية، كما أن الإصلاح الديموقراطي لا يضمن إيجاد بيئة هادئة مستقرة.

وأما الفرصة الأولى، فهي التدخل في شؤون الشرق الأوسط بأدوات غير عسكرية، باستخدام الدبلوماسية بمساعدة الحكومات المحلية لحل المشاكل في العراق وإيران. كما تدعو الحاجة إلى الدبلوماسية، لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بإيجاد الشروط والظروف المناسبة للوصول إلى تسوية نهائية، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية على أساس حدود 1967.

وتشتمل الفرصة الثانية، على عزل الولايات المتحدة نفسها عن حالة عدم الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك الحد من الاعتماد على الطاقة في الشرق الأوسط.

 

إلى الأعلى


التـقارير والمـقالات

الصين وروسيا وأزمة البرنامج النووي الإيراني

أصبح الملف النووي الإيراني من أكثر القضايا تعقيداً وإثارة للجدل إقليمياً ودولياً. فإيران تصر على حقها في تخصيب اليورانيوم وإتمام دورة الوقود النووي، بينما تعارض ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي معارضة مطلقة. لكن للصين وروسيا موقف آخر، فهما يؤيدان من حيث المبدأ حق إيران في امتلاك التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية وتعارضان فرض عقوبات دولية شديدة على إيران.

ويتحدث التقرير عن مجموعتين من العوامل في اتخاذ البلدين لمواقفهما حيال إيران.

1-مجموعة من العوامل السياسية والقانونية في تعاونهما مع إيران، أهمها أن لروسيا والصين تعاوناً وثيقاً مع إيران في المجال النووي. ذلك أن روسيا ملتزمة باتفاقيات لبناء محطة بوشهر النووي ولتدريب الخبراء الإيرانيين مما يجعلها طرفاً يساهم مباشرة في تطوير قدرات إيران النووية. وتقدم الصين المساعدات اللازمة لبناء منشآت ومراكز بحوث وتدريب للعلماء والفنيين الإيرانيين.

والعامل الثاني في موقف الدولتين الكبيرتين هو مشروعية البرنامج الإيراني وعدم مخالفته لقواعد التعاون الدولي. كما أن إيران وقعت قديماً معاهدة منع الانتشار النووي والبروتوكول الملحق بالمعاهدة. وهناك عامل ثالث، وهو أن أطرافاً أخرى، منها ألمانية وأمريكية كانت تساعد إيران في هذا المجال، بالإضافة إلى أن روسيا لم تواجه ذات الانتقادات في تعاوناه النووي مع الهند. لذلك فإن الموقف الأمريكي من إيران يعتبر موقفاً سياسياً، لا قانونياً.

2-عوامل اقتصادية: بلغت قيمة العقد الروسي لبناء محطة بوشهر النووي 800 ملين دولار، بالإضافة لتوفير فرض عمل لنحو عشرة آلاف من الخبراء الروس. كما أن إيران تنوي بناء "مفاعلاً نووياً لتوليد الطاقة تفتح المجال لمزيد من التعاون الروسي. وإيران في نفس الوقت شريك تجاري هام لكل من روسيا والصين، إذ بلغ حجم التبادل التجاري مع الصين حوالي سبعة مليارات دولار عام 2004. وهناك عامل اقتصادي ثالث يتمثل في حيوية النفط الإيراني للصين الذي يمثل 14% من وارداتها. وقد عقدت الصين اتفاقية قيمتها سبعون مليار دولار لشراء النفط والغاز الطبيعي من إيران. ويأتي التعاون العسكري كعامل هام إذ تعتبر إيران سوقاً رئيساً للسلاح الروسي والصيني، حيث تم الإعداد لصفقات سلاح روسية تقدر بسبعة مليارات دولار، كما أن إيران تحتل المرتبة الثالثة بين مستوردي السلاح الصيني.

وإزاء هذا الوضع، هناك سيناريوهان أساسيان حول مستقبل الملف النووي الإيراني:

1-اكتفاء إيران بتوظيف قدراتها النووية في الاستخدامات السلمية، وهو ما يؤكده الإيرانيون، وفي هذه الحالة يستمر الدعم الروسي والصيني لإيران، مما قد يجعل أمريكا تتراجع عن اللجوء لاستخدام القوة.

2-اتجاه إيران إلى تطوير قدراتها النووية عسكرياً، مما سيؤدي إلى تراجع نسبي في التأييد الروسي والصيني مع تصاعد الضغوط الأمريكية.

والسيناريو الأول هو الأكثر رجاحة في المستقبل المنظور، لكن إيران لا يمكن أن تؤجل طويلاً امتلاكها للسلاح النووي. وإنتاج هذا السلاح سوف يعزز قدرتها الشاملة ومكانتها الإقليمية لتصبح فاعلاً إقليمياً أساسياً.

إزاء هذا الوضع، هناك حاجة ماسة للدول العربية لبلورة رؤية عربية خالصة لمستقبل المنطقة، وإلا جاوزتها الأحداث وربما فقدت إرادتها وهويتها.

 

إلى الأعلى


التـقارير والمـقالات

المصلحة العربية وتوازن الدورين التركي والإيراني في الشرق الأوسط؟

يقدم المقال تحليلاً موجزاً لكل من الدور الإيراني والتركي المحتمل في العراق وفلسطين ولبنان، ومن حيث العلاقات مع الدول العربية.

فقد شكل العراق منذ الاحتلال الأمريكي له عام 2003 ساحة للنفوذ الخارجي من الدول الجوار، وعلى رأسها إيران وتركيا, أما تركيا فإنها تمتلك في العراق دوراً هاماً عبر دعمها للتركمان والعرب السنة، والشيعة غير الموالين لإيران، لإبقاء العراق متماسكاً ضد مناداة الأكراد وبعض الشيعة بتقسيمه.

وفي المقابل، تعتبر إيران الرابح الأكبر من الاحتلال الأمريكي للعراق نظراً لعلاقاتها الوثيقة مع النخب السياسية والدينية الشيعية. كما أن لإيران علاقات طيبة مع الأكراد منذ عهد صدام. ولذلك فإن لإيران الحظ الأوفر في حالة تقسيم العراق.

وفي المجال الفلسطيني، تحاول كل من إيران وتركيا لعب دور سياسي والتأثير على صناعة القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية. ولتركيا علاقات وثيقة قديمة مع إسرائيل ذات مصالح اقتصادية، وتحاول حكومة أنقرة تبني علاقات إيجابية مع المحيط العربي والإسلامي ودعم الحقوق الفلسطينية، مما قد يجعلها وسيطاً محتملاً في مشاريع التسوية السليمة. وأما إيران فهي تدعم حالياً حركة الجهاد الإسلامي، وبشكل أقل حركة حماس. وتبدي عداء شديداً لإسرائيل، لكن علاقاتها متوترة مع منظمة التحرير الفلسطينية. لذا، فإن الحقائق السياسية على الأرض، والعلاقات التركية المتوازنة مع الفصائل الفلسطينية، والصداقة التركية لإسرائيل، تؤهلها لممارسة دور في تسوية الصراع، على عكس إيران التي ترفض إسرائيل والعرب وأمريكا تدخلها.

وفي لبنان، الأرض الخصبة للاستقطاب الداخلي والخارجي، اكتسبت إيران وضعاً مهماً. ويرى الكاتب أن المقارنة بين الدورين التركي والإيراني يرجح كفة التأثير الإيراني بفعل التحالف مع حزب الله الشيعي ومع سورية، وانتصار الحزب في الحرب الأخيرة مع إسرائيل. لكن لتركيا فرصة لخلق دور لها.

وأخيراً، فمن حيث العلاقات مع الدول العربية، كان لإيران علاقات متوترة منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، ثم انفرجت مع تولي جناح الإصلاحيين الحكم في طهران، وخاصة مع دول الخليج، لكن المخاوف الخليجية عادت مؤخراً إلى السطح. أما العلاقات التركية العربية فتشهد تقدماً من حين لآخر، حسب التطورات السياسية التركية والعالمية. وتفضل دول الخليج تقوية علاقاتها مع تركيا. كما شهدت العلاقات مع سورية ودول عربية أخرى تقدماً كبيراً. ولذلك، فإن خشية العرب من تقسيم العراق واستفادة طهران من ذلك، ومن ظهور "الهلال الشيعي"، يظهر أن حظ إيران لدخول ساحة التأثر في الشرق الأوسط العربي يبدو أقل من حظ تركيا التي تمتلك عوامل اقتصادية وسياسية وتاريخية تؤهلها لهذا الدور.

 

إلى الأعلى


التـقارير والمـقالات

الاتجاهات الجديدة في عملية السلام في الشرق الأوسط ما بعد عام 2006

إن عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية التي بدأت في مدريد عام 1991، ثم اتسعت في أوسلو عام 1993، توقفت منذ بداية الانتفاضة الثانية عام 2000، لكن الحديث عن السلام تواصل عند أكاديميين وخبراء ومسؤولين سابقين، إسرائيليين وأمريكيين وأوروبيين، وبعض العرب.

لقد ذُهل الكثيرون بما جرى في محادثات أوسلو ومخرجاتها. وجاء كتاب ستيف بهرندت "المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية السرية في أوسلو"، كدليل لما يمكن للأكاديميين أن يتعلموه عن عملية صنع السلام. أما النرويجي هنريك واغي، فنراه في كتابه "صنع السلام عمل محفوف بالمخاطر: دور النرويج في عملية السلام في الشرق الأوسط"، يدرس سياسات السلام وقدرة الدول المحايدة على جمع الأطراف على طاولة المفاوضات.

وقد وجد عند الكثير من الإسرائيليين تصميم على دراسة مختلف مظاهر عملية السلام. لكن ما كتبه الفلسطينيون في هذا المجال يسير ومبلور بشكل عام. ونرى مؤلفات كاميل منصور وحنان عشراوي ومحمود عباس لا ترقى إلى سعة وتحليل ما كتبه الإسرائيليون، لكنها تعتبر محاولة هامة. ومن المؤلفات البارزة، كتاب حسان البراري "السياسة الإسرائيلية وعملية سلام الشرق الأوسط، 1988-2002"، والذي يُلخص أهمية العناصر المحلية في السياسة الإسرائيلية.

وقد كتب أكاديميون وسياسيون ومسؤولون وجنرالات إسرائيليون عن ديناميات المفاوضات، والمدخلات والمخرجات، مناقبها وعيوبها، وكيف يفاوضون لإعطاء أقل قدر ممكن للطرف العربي. ومن بين الإسرائيليين البارزين الذين صدرت لهم مؤلفات في هذا المجال إيتان بنتسور، ويوسي بيلين، وإيهود باراك وإيتمار رابينوفتش.

فمنذ عام 2000  صدر نحو أربعين كتاباً حول عملية السلام والمفاوضات، ومن بينها "دبلوماسية المسار الثاني: دروس من الشرق الأوسط" الذي صدر عام 2004، من تأليف اثنين من الفلسطينيين واثنين من اليهود، ويوجز الاجتماعات غير الرسمية التي جرت عام 1967 حتى نهاية عقد التسعينات.

ويمكن القول، إن الإسرائليين يبتدعون مدخلات فكرية لأغراضهم الخاصة، لكي يوحوا بخلق عملية سلام بينما هم في الواقع يسدون طريق السلام، ويقدمون النذر اليسير للفلسطينيين، بينما يواصلون الهيمنة على الأراضي الفلسطينية بالقوة...

 

إلى الأعلى


حـلقات نـقاش للمـتغيرات

السياسات العربية اللازمة لدعم القضية الفلسطينية

عقدت في بيروت ورشة عمل بتاريخ 24\5\2006، بإدارة الجامعة اللبنانية الدولية ومركز دراسات الشرق الأوسط. وقد أكد المشاركون بداية على أهمية العمل الاستشرافي لتوفير رؤية جديدة في الصراع العربي الإسرائيلي. وتركزت المناقشات في الورشة على المحاور التالية:

1- السياسات والبرامج المقترحة إزاء البعد العربي الشعبي والرسمي

 أ- على المستوى الشعبي: خلص المشاركون إلى ضرورة صياغة سياسات عربية لحل الإشكالية مع الغرب ومع القوى المؤثرة في المنطقة العربية. وقد أثار المشاركون لأهمية النفط، والكفاءات العربية المهاجرة، وغياب الديموقراطية، وإلى ضرورة حشد القوى في ضوء وضوح الإمكانات المادية والبشرية، ووضع مشروع نهضوي عربي على مستوى نتائج الصراع الأمريكي الإيراني، ومستقبل المقاومة في فلسطين ولبنان.

ب- بعد العربي الرسمي: أكد المشاركون على أن الصراع العربي-الإسرائيلي هو تنافس ونزاع عربي-غربي. واقترحوا برامج وسياسات لتوجيه السيناريوهات المحتملة للصراع العربي-الإسرائيلي حتى عام 2005، أهمها: تشجيع الإصلاح الداخلي، وعقد مصالحة بين تيارات الأمة الرئيسة، وتفعيل القدرة الانتاجية العربية، وتحديد رؤية متكاملة لمواجهة المشروع الصهيوني، وتكريس البعد العربي للمقاومة الفلسطينية.

2- السياسات والبرامج المقترحة إزاء البعد الفلسطيني

ركز المشاركون على الوضع الفلسطيني واستقلالية القرار بوجود حماس في السلطة، ودعوا إلى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية كحركة تحرير وطني على أساس برنامج نضالي موحد.

وركز البعض على أهمية تفعيل قضية اللاجئين وحق العودة، واستعادة العمق العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية، وتطوير عرب 1948، وتفعيل الدور الإعلامي لخدمة القضية، وأهمية التواصل مع فلسطينيي الخارج.

وبين المشاركون على أنه رغم طرح المبادرة العربية التي جاءت للتطبيع ثمناً لاستقرار أنظمة الحكم العربية، بقيت جهود التسوية تعاني من الجمود الذي يرجح إلى كون الكيان الإسرائيلي لا يؤيد فكرة التسوية الشاملة، وإنما اللجوء إلى خطط جزئية لتحقيق الأمن الإسرائيلي، وإلى تراجع الرهان الأمريكي على قدرة الأنظمة العربية على إبرام معاهدات سلام مع إسرائيل.

وناقش المشاركون سياسات وبرامج تتعلق بالصراع العربي-الإسرائيلي للسنوات العشر القادمة، وقدموا عدداً من المقترحات لتطوير الإمكانات العربية وتشجيع المقاومة، وتفعيل برامج الإصلاح، وتطوير قوة ونفوذ العرب في النظام الدولي، والتخفيف من التبعية للضرب، ومزاولة ضغوط على الولايات المتحدة لتعديل سياستها تجاه الصراع.

وتعتبر الورشة جزءاً من برنامج متكامل بقيادة مركز دراسات الشرق الأوسط لبلورة سياسات وبرامج عربية في التعامل مع الصراع.

 

إلى الأعلى


حـلقات نـقاش للمـتغيرات

دور الانتفاضات الفلسطينية في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وآفاق انتفاضة ثالثة

عقد مركز دراسات الشرق الأوسط حلقة نقاشية (9\12\2006) بعنوان "دور الانتفاضات الفلسطينية في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي". وقد رأت الحلقة أن الانتفاضات الفلسطينية مثلث معلماً أساسياً من معالم التحول النضالي ضد الاحتلال. فقد وفرت الانتفاضة الأولى، التي بدأ في ديسمبر 1987، محضنا شعبياً متكاملاً وموحداً للقضية الفلسطينية. وكانت هناك خلافات فلسطينية حول طبيعة التحولات المطلوبة بين نهج فتح وخط حماس، بالإضافة إلى التدخلات الإقليمية والدولية لاحتواء الانتفاضة مع انطلاق مؤتمر مدريد ثم اتفاقات أوسلو، الأمر الذي أجهض الانتفاضة.

وجاءت انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000 لتحول انتفاضة الحجر إلى انتفاضة سلاح ومقاومة. وشكلت الانتفاضتان معاً إطاراً لطبيعة الكفاح الفلسطيني، وسلاحاً يهدد الاحتلال ويمارس ضغطاً على العرب والعالم، وتحولاً استراتيجياً في عمليات المقاومة والتحول الاجتماعي الفلسطيني، وبوابة لدخول التيار الإسلامي بقيادة حماس، وتكريساً لتراجع حركة فتح شعبياً وسياسياً.

وقد منح زعيم حماس، خالد مشعل، العالم ستة أشهر (حتى بداية صيف 2007) لتحقيق الانسحاب الكامل والاعتراف بالدولة المستقلة، وإلا فإن حماس ستدعو الشعب الفلسطيني وتقوده في انتفاضة ثالثة. وأخذت إسرائيل ذلك على محمل الجد وشرعت تخطط لمواجهتها.

وقد أشارت ندوة لمركز دراسات الشرق الأوسط (نوفمبر 2005) إلى رجحان اندلاع انتفاضة ثالثة خلال السنوات الخمس التالية للندوة وأنها ستكون الأخيرة والأكثر فاعلية في مواجهة الاحتلال وتحقيق الأهداف الوطنية المرحلية للشعب الفلسطيني.

وترى الحلقة النقاشية أن الانتفاضة الثالثة ستجمع بين أساليب الانتفاضتين الأولى والثانية، وتلجأ إلى استخدام الوسيلتين المدنية والعسكرية. وقدم المشاركون في الحلقة تحليلاً للانتفاضتين واحتمالات شكل وفاعلية ونتائج الانتفاضة الثالثة المتوقعة هذا العام، وقدموا عدداً من التوصيات للقوى الفلسطينية والعربية، أهمها:

1- توصيات وتحليلات حول الوسائل والسياسات الإسرائيلية المحتملة في ضوء تعاملها مع الانتفاضتين السابقتين: عقوبات جماعية، أو اغتيالات سياسية، أو اعتقالات وحواجز، أو طرح مشاريع سياسية لإضعاف السند الشعبي، أو استخدام أطراف وطنية وخارجية لإجهاض الانتفاضة أو حرف مسارها.

2- توصيات حول ضرورة استخدام الانتفاضة لوسائل متطورة لوضع الرأي العام الإسرائيلي والدولي في صورة الأحداث، بهدف إحداث التأثير اللازم لتحقيق الانسحاب.

3- توصيات حول دخول الشعب الفلسطيني الانتفاضة موحداً.

4- توصيات حول ضمان توفير دعم عربي شعبي ورسمي لمساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة الإرهاب الصهيوني.

 

إلى الأعلى


مراجــعات

المأزق الأميركي في العراق - رؤى في استراتيجيات الخروج -

     أصدر مركز دراسات الشرق الأوسط دراسة بعنوان "المأزق الأميركي في العراق: "رؤى في استراتيجيات الخروج"، حيث تضمنت الدراسة خمسة فصول، يتضمن كل واحد منها آراء متعددة بما يتعلق بالموقف الأميركي الحرج الذي تواجهه الإدارة الأميركية، والذي يدفعها بأن تبحث عن إستراتيجية للخروج من العراق.

     الفصل الأول بعنوان " الحرب على العراق: فشل استخباراتي"، حيث تناول الكاتب شلومو بروم فشل الاستخبارات في تحديد أية أسلحة دمار شامل؛ فقد أحضرت الولايات المتحدة (1200) خبيرٍ للعراق للبحث عن أسلحة الدمار الشامل، أو أي برنامج فعال لتطوير أو إنتاج مثل تلك الأسلحة، لكنهم لم يجدوا شيئا، وعليه قاد هذا الفشل إلى تدمير ثقة الشعب في صناع القرار، وإعطاء تصور للضعف، إضافةً إلى زيادة التكلفة المادية، وأن هنالك حاجة ماسة لإعادة الثقة والكفاءة في خدمات الاستخبارات الأمريكية.

     يتحدث الفصل الثاني عن " تنامي العمليات المسلحة ضد الاحتلال في العراق في نهاية عام 2004" للكاتب انتوني كورد زمان، حيث بيّن هذا الفصل بعضاً من التكتيكات، والطرق التي تستخدمها تلك المجموعات؛ فالولايات المتحدة لم تستطع السيطرة عليهم، وفشلت في التعرف على طبيعتهم، أو حتى معرفة العدد الحقيقي لهم؛ فقد أشارت بأن عددهم لم يتجاوز (5000) شخص، لكن هناك خبراء آخرين صرحوا في نفس الوقت، بأن العدد الحقيقي قد يتجاوز (12000) شخصٍ، إذ يجب على الولايات المتحدة أن تواجه تلك المجموعات التي تبدو محصنة ومنظمة بشكل جيد، إلا أن كل الجهود العسكرية الأمريكية لكبح مثل تلك المجموعات قد باءت بالفشل، ولا يوجد أية معلومات كافية عنهم، أو إحصاءات، أو استطلاعات، وبالتالي، من الصعب استخدام خيار التفاوض مع أي مجموعة من المجموعات المسلحة المعادية للاحتلال.

يتناول الفصل الثالث "التطبيقات الإستراتيجية للمجموعات المسلحة المعادية للاحتلال في العراق " للكاتب جيمس أ. رسل، حيث يرى بأن الولايات المتحدة تقاتل المجموعات المعادية للاحتلال أكثر من سنتين، لكنهم الآن أقوى مما سبق؛ فالوجود الأمريكي في العراق يثير المقاومة، ويقلل من حماس الحكومة العراقية في اتخاذ الخطوات اللازمة لمقاومتها، وهذا يدعو إلى مدى الحاجة لوجود قوات عراقية فاعلة. ويبدو أن القوات العراقية وحدها، هي التي تستطيع أن تسيطر، وتقلل من الغضب ضد القوات الأمريكية، فمعظم العراقيين ينظرون إلى الوجود الأمريكي كقوة محتلة ويرغبون بمغادرتها.

     يتناول الفصل الرابع "استراتيجية الدفاع الاميركي بعد صدام" لـ ميشيل أي. اوهانلون، حيث بيّن الكاتب، بأنّ ميزانية الدفاع الأمريكية قد ازدادت منذ الحرب على العراق لتساوي (50%)من المصاريف العسكرية للعالم، مما أدى إلى أن تواجه الولايات المتحدة مشكلة اقتصادية حقيقية، فقد لا يمكنها أن تحتمل أكثر في الأعوام القادمة. كما يرى أيضا إن التخفيض من برامج تحديث الأسلحة المختلفة، يمكن أن يوفر تمويلاً كاف لإضافة (40000)من القوات الأرضية العسكرية، ويرى بأن الولايات المتحدة بحاجة لأن تشجع الدول الأخرى للسير قدما للمشاركة في تحمل العبء العالمي، ويشجع الكاتب إتباع طرق متعددة للتخفيف من عبء الميزانية مثل الخصخصة.

     الفصل الخامس تحت عنوان " كيف يمكن الانسحاب من العراق خلال 18 شهرا"، فقد أكد الكاتب باري بوسين بأن الحكومة الأمريكية، يجب أن تعمل على مغادرة القوات العسكرية الأمريكية، وقوات التحالف من الأراضي العراقية خلال 18 شهرا، وذلك بالرغم من أن الانسحاب له مخاطره وتكاليفه، لكن يمكن تدبير ذلك، حيث أنها لن تكون أسوأ من الموقف الحالي؛ فمدة 18 شهرا تعتبر مدة كافية للولايات المتحدة، لتقوم بمساعدة العراقيين لإكمال مشروعهم في التدريب وتنظيم قواتهم للمحافظة على الأمن الداخلي.

     ويرى الكاتب أن التقدم في قوات الأمن العراقية مشوش في أفضل حالاته؛ أولا: إن السياسيين العراقيين لا يستطيعون تطبيق الضغط المطلوب على قواته العسكرية، طالما يعرفون بأن الولايات المتحدة ستبقى لحماية دولتهم من المتمردين. ثانيا: إن الوحدات العراقية نفسها لن تطور قدراتها وثقتها، طالما أنها معتمدة على السيطرة الأمريكية. ثالثا: إن القادة السياسيين للفصائل الأساسية الثلاث في العراق لن يقوموا بعمل أي تسويات مهمة، طالما أن الولايات المتحدة موجودة في دولتهم. رابعا: إن الوجود الأمريكي يغذي وجود المجموعات المسلحة المعادية للاحتلال، فالسنة العرب متأكدون من أن الولايات المتحدة هي سبب سقوطهم من مكانتهم الاجتماعية، فالوجود الأمريكي يشكل عائقا في استعادة قوتهم. بالإضافة إلى توافد العديد من المقاتلين الذين يحضرون من خارج العراق لمقاتلة الأمريكيين.

     يقول الكاتب: مع أنّ أمريكا ترغب في خلق ديمقراطية فاعلة في العراق، ومع أن الديمقراطية وحدها هي التي تستطيع أن توجّه الشباب العراقي للسير في القنوات السلمية بعيدا عن الإرهاب، إلا أنّ محاولاتهم الحالية تبوء بالفشل الكبير، فإنه من الصعب إنشاء ديمقراطية في مجتمع منقسم على نفسه؛ فالعراق مجتمع منقسم إلى ثلاث جماعات بهويات وأعراق وديانات مختلفة، الأمر الذي يجعل من الصعب تمكين الديمقراطية فيه، فالأقلية يخافون من طغيان الأكثرية، والأكثرية يحاولون بصعوبة الابتعاد عن إغواء الطغيان، كما يتنبأ البعض بأن الانسحاب من العراق سيشجع القاعدة، ويزيد من قدراتها الحالية، لأنها ستدَّعي النصر على الولايات المتحدة، لكن هذا يفترض أنّ القاعدة الآن لا تعمل ما بوسعها لمواجهة الأمريكيين.

فالبعض يرى أن الولايات المتحدة ملتزمة بالتزام أخلاقي في منع العراق من أن تدخل في حرب أهلية، لأنها هي التي أزالت صدام الذي كان على الأقل حافظا للنظام والسيطرة؛ ففي الحرب الأهلية سيموت الكثير من المدنيين، وقد يكون ذلك أكثر من اليوم، والسؤال الذي تواجهه الولايات المتحدة هو: هل استطاعت أمريكا أن تمنح العراق السلام المتناهي الذي كان بالضرورة متضمنا حملة دموية مكلفة؟.

     إذا انتهى القتال خلال سنة فإن الحكومة العراقية وقوات الأمن ستكون قادرة، لأن تحسن قدراتها، وسيكون السكان قد اعتادوا على السلام وفوائده، ولن تكون هناك فرصة كبيرة لاستئناف العنف، وأكثر من ذلك؛ فإن الولايات المتحدة قد تعمل على وضع خطة للانسحاب، بطريقة تستطيع من خلالها التقليل من خطر المجموعات المسلحة المعادية للاحتلال.

 

إلى الأعلى


ندوة العدد

لا يوجد لهذا العدد ندوة خاصة به

 

إلى الأعلى


حوار العدد

لا يوجد لهذا العدد حوار خاص به

 

إلى الأعلى


ملف العدد

لا يوجد لهذا العدد ملف خاص به

 

إلى الأعلى


بيبلوغرافيا

لا يوجد لهذا العدد بيبلوغرافيا

 

إلى الأعلى


 

Issue 56

Content

Editorial

Post-Uprising Scene: Future Challenges

Editor in Chief

Research & Studies

Middle East Regional Balance under Political Shifts

Adnan Al Hayajneh

Reports And Articles
Traditional vs. Alternative Energy

Mohammed El Khayat

Goldstone Taking back Report: Incorrect Step Backward

Mohammad Al Mousa

Seminars
-           Palestinian Reconciliation: Challenges and Future Scenarios
-           Reform in Jordan: Popular Demands vs. Political Will

 

Raeda Abo Eid

Issue Seminar

Challenges of Preparing General Budgets and Fairness of Distribution

Yasmine Al Asa'd

Issue Files

Arab Uprising: Wave of Change

Political and Economic Development in Post Uprising Egypt

Khyri Omar

The Approaches of the EU towards Arab Political shifts

Mekhled Mubidin

Youth and Shift of Reference

Ahmad Al Asbahi

Seminar: Arab Uprising, Public Demands vs. Foreign Intervention

Bayan Al -Omari

Book Review: Political Shifts and Obstacles to Democracy

Khyri Omar


 

 
 
 

Editorial


   
Abstract : Post-Uprising Scene: Future Challenges

 Editor in Chief

Initial data indicates that the political Arab scene will at least witness a major shift in the wake of the completion of the missions of the reformist uprisings. Whilst it's true the Tunisian and Egyptian models have not been copied yet, the main track of revolts in Libya, Yemen and Syria have produced significant supporters of change to the structure and reform approaches to open up the systems and instill greater freedom, justice and equality for their citizens.

A careful reading shows any foreign, especially Western intervention is likely to hamper the Yemeni and Libyan uprisings and their course of reform. In addition, other Arab states are collaborating with the current regimes under pressure so that the wind of change would not move to their territories once they bear fruit.

Uprisings in the Arab World are of three types:

1.     Quick peaceful ones, representing the promising example.

2.     Reform peaceful ones, violently confronted by governments.

3.     Reform protests calling for freedom and democracy, faced by governmental reform procedures.

Therefore, Arab regimes are expected at the end of 2011 to assign priority to three aspects:

1.     Initiating general development, modernization and economic improvement.

2.     Coming up with new, popular and legitimate forms of power, away from frameworks and security interference

Boosting ways of Arab solidarity, economic integration, border openness and more influential and well-organized international role, mainly on the Iraqi and Palestinian levels.

Home

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

Research & Studies

Abstract : Middle East Regional Balance under Current Political Shifts

Adnan Al  Hayajneh

The present study investigates the influence of the political shifts, characterized in the revolts as well as public and official activity, on the regional balance of the Middle East. The main question that is raised is: What would be the effect of such local changes on regional order?                                   

It is argued the Arab World’s role in the regional balance of power has diminished due to the regimes' policies which have only been concerned with maintaining their own security. This had been the case since the 1978 Egyptian-Israeli Camp David Agreement even until the Tunisian uprising. The Arab world is likely to stay behind in terms of having any influence as a result of its major internal challenges. On the other hand, Turkey, Israel and Iran will keep in firm regional control in the short term or even longer. However, to restore the Arab position, national reforms need to be accelerated and decision-making mechanisms must be rectified. This way, Arab capabilities should be utilized at least to play a major regional role in deterrence.

 

Home

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

Reports And Articles

Abstract : Traditional vs. Alternative Energy

Mohammed El  Khayat

Energy affects and is affected by various aspects of life, such as geography, shopping, politics and economic development. Some experts may argue that energy is subordinate to their specialties, while energy professionals believe that it is the other way round, indicating that various fields and areas of expertise act more like satellites revolving around the center of energy.

Far from such an argument, the present two-part report explores the relationship of energy to geography where the latter yields essential dimension to energy issues in terms of resource location and methods of exploitation. Considerations must be held when it comes to the possibilities of drilling for as well as the transport of said oil. With oil extraction geography, oil may be found in deep land or marine points and extraction is not impossible.

Furthermore, energy is examined in terms of its relationship with politics and sustainable development. Today, one cannot separate the affect of energy on political policies and agendas. Energy has become the primary motivator seen in the language of modern times for which wars are waged and crimes are committed under groundless political tactics. However one cannot ignore that energy is also an integral part of growth and development for society. It is not only associated with direct uses e.g. heating, cooking, and lighting, but also extends to many supporting factors  of sustainable development.

Home

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

Abstract : Goldstone Taking back Report: Incorrect Step Backward

Mohammad Al  Mousa

On April 4, 2011 Magistrate Richard Goldstone, former Judge at South Africa’s Constitutional Tribunal and Head of the UN Gaza Fact Finding Commission, published an article in the Washington Post entitled, Reconsidering the Goldstone Report on Israel and War Crimes. It sparked much controversy in the Arab World and upset many international law specialists.

It is argued that the commentary, published in the wake of the Human Rights Council resolution, raises a number of issues questioning the credibility of his own report by attempting to conceal some facts. The article focused on two main points. Firstly, Israel did not, as a general policy, deliberately target Palestinian civilians. Secondly, Hamas must be accountable for its war crimes.

A number of issues in the commentary need to be investigated to determine if the original report, as well as the current status and stable rulings of international law, show that the commentary may be accounted as evidence of the incredibility of the original report from which only a limited number of questions are discussed.

Home

 

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

Seminars

Abstract :Palestinian Reconciliation: Challenges and Future Scenarios

Raeda Abo Eid

In its headquarters in Amman, the Middle East Studies Center held a seminar titled Palestinian Reconciliation: Challenges and Future Scenarios on July 2, 2011. A number of academics and politicians spoke at the seminar chaired by Political Science Professor Dr Ahmed Said Nofal from Yarmouk University.

Three topics were discussed:

1.  Analysis of the Reconciliation Agreement's Political Content and First Weeks' Reality: Challenges vs. Opportunities

2.  Post-Reconciliation Scenarios and Parties' Options

3.  The US and the International Stands against Reconciliation and Effects on Its Success.

They concluded that the agreement is influenced by internal and external factors, making its future track an open one. It has been signed out of mutual feelings of exhaustion of countless rounds of rivalry but which mean there will be no serious reconciliation under these conditions especially on any joint project. However, within the inclusive changes underway in the Arab world, the Palestinian issue is having new opportunities at hand to seize, though cautiously. This must be done hand-in-hand with raising awareness among the Palestinians on the essence of the current problems in inter-Palestinian and Palestinian-Israeli relations.

Home

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

Abstract :Reform in Jordan: Popular Demands vs. Political Will

Raeda Abo Eid

The Middle East Studies Center held a seminar titled Reform in Jordan: Popular Demands vs. Political Will where scholars and politicians discussed the issue under the chairmanship of former Prime Minister Ahmed Obeidat.

The seminar highlighted three themes:

1.     Popular Demands in Various Reform Aspects

2.     Political Reform: Theory and Practice

3.     Chances for Success of Political Reform

Participants agreed that what the people are demanding are not mere claims, but legitimate rights based on specific priorities. They want an end to the domination of the security forces over the political and civil life of the country. However, the major problem is the wide gap between peoples’ demands, government promises and the reality on the ground that witnesses no serious attempts at genuine reform but instead procrastination. Although several committees have been formed during the current wave of protests, they have not managed to take any single practical step. There are even people within these committees who reject and resist reform. How could such people come up with results satisfactory to the Jordanian people, it is wondered?

Upon discussing chances for its success in the Kingdom, an initial assessment of the interaction between those that want reform and those in power indicate that this is a golden opportunity to achieve comprehensive long-term political stability in the country. The regime’s political constitutes the touchstone in the reform process. Jordan will definitely be regionally and internationally stronger when its national unity and social coherence are enhanced within a developed, pluralistic and democratic system which serves all its citizens.

 

Home

 

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

Issue Seminar

Abstract : Challenges of Preparing General Budgets and Fairness of Distribution

Yasmine Al Asa'd

The Middle East Studies Center organized a seminar Titled "Challenges of Preparing General Budgets and Fairness of Distribution". Participants agreed that the Arab countries are facing major difficulties in setting up general budgets and the fairness of distributing them among spending fields. These problems, with political corruption taking the lead, result from the lack of a political will to counter administrative and financial corruption spreading over the majority of top administrations in these states. In addition, grants and aid are not utilized in the right way.

The seminar was presented by Eng. Ashraf Badruddin, member of the economic committee at the former Egyptian Parliament, and Dr Mohammad Abu-Hammour, Jordanian Minister of Finance. It was directed by Dr Khaled Ameen Abdullah, former Minister of Planning and dean of the Faculty of Banking and Financial Sciences at the University of Banking and Financial Sciences.

The following were the main recommendations made at the end of the seminar:

1. Monitoring the implementation of the general budget, its final calculations, accomplishments and changes in its articles

2. Maintaining a real, effective partnership between public and private sectors

3. Collecting due taxes, and fighting tax evasion in order to maximize total commercial and industrial taxes

4. Fighting administrative corruption, and choosing competent managers for economic bodies and public corporations.

Home

 

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

Issue Files

Arab Uprising: Wave of Change

 

Abstract : Political and Economic Development in Post-Uprising Egypt

Khyri Omar

The Egyptian political scene witnessed a number of shifts during the uprising and the fall of the Husni Mubarak regime, which may not necessarily bring about major changes in the next few years. However, they will constitute a new foundation for a state of law irrespective of the controversy over its nature. The present report discusses the situation in Egypt in connection with political issues associated with socio-economic transformations as well as Washington’s intention to resume limited contacts with the Muslim Brotherhood, according to Secretary of State Hilary Clinton.

It is concluded by exploring the debate over the new identity of the state as well as the adoption or exclusion of Sharia law and the unlikely reconciliation between Islamist and secular movements over this aspect. The latter are believed to be largely dependent on highly-rich western powers with which they endorse 

The secularization of the state and private sector. This may lead to a political reality supportive of secular-oriented values. Therefore, it is essential to restructure trade relations in a way that serves the national economy and finance short-term policies of recovery.

On the other hand, the US-Brotherhood dialogue raises a controversy over the course of political shifts. The American influence is not only debatable among political parties, but also within political institutions. Therefore, any relation with the superpower is likely to counter a great deal of criticism. Furthermore, any such intervention would lead to re-alignment, not on the basis of ideology, but loyalty to the country and the uprising.

Home

 

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

Abstract : The Approaches of the EU towards Arab Political shifts

Mekhled Mubidin

In the course of exploring the attitudes of the European Union towards political shifts in the Arab World, this report discusses its relationship with the region from within a historical view. There are several factors and interests embedded in such relationships which have, at the end of the day, formed the EU and its stand towards the political changes which have been affecting some Arab countries for the last few months.

The paper concludes that the EU has been enjoying strong historical relations with the Arab World based on strategic interests due to geographical and economic considerations. However, various European states differ in the extent of their concern and interaction with the Arab region for a number of reasons, such as the colonial legacy, the degree of geographical neighborhood, and – most important – the absence of  an Arab unified vision for the changes around the globe, in general, and in the Arab World, in particular. Although the traditional European perspective of the region seems to continue but with a new means, finally wraps up the European approaches towards the Arab world.

Home

 

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

Abstract :Youth and Shift of Reference

Mohammad Al  Asbahi

Today’s younger generations, including children, represent a majority of the Arab societies and some as high as 75% of the population. This category of citizenry, therefore, needs utmost care and attention. They must be properly guided and empowered in order that they can encounter the challenges of today, creating a more secure environment, peaceful, and progressive for the welfare of tomorrow.

The first point of reference for this younger generation was – until recently – limited to the family, neighborhood and school. Since this has remained a shared and integrated responsibility without the clashing  of values, the Arab youth have been long known for their psychologically balanced and stable personalities. They have been less inclined to violence and vandalism than their Western counterparts.

However, the great changes taking place in the last few decades in the Arab societies and abroad have largely impacted and undermined such traditional points of reference. As transformations accelerate, an incident on one side of the globe may undoubtedly affect other areas in an indirect manner. Today’s telecommunications has founded an open, globalized and borderless virtual society. Unfortunately, these younger generations have not been as savvy nor challenged intellectually sufficiently enough to affect real change as of yet.

.

Home

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

 

Abstract :Seminar: Arab Uprising, Public Demands vs. Foreign Intervention

Bayan Al Omari

In its headquarters in Amman, the Middle East Studies Center organized on June 8, 2011 a seminar titled Arab Uprising: Public Demands vs. Foreign Intervention. It was joined by academics and politicians from Jordan and abroad and directed by Jawad Al-Hamad, Director General of the MESC.

The first section in the event discussed the "Public Demands of the Uprising: Beginnings and Results". Participants highlighted similar situations being demanded by the peoples of the different Arab countries demanding change; this is in addition  to individual features for each case.

Although the uprisings did not start with definite objectives targets and goals, the revolts managed to crystallize the popular demands  clearly and quickly. It is significant to state that the revolts are not over yet. They are, rather, going through critical periods to achieve their demands and maintain their accomplishments.

The second section of the seminar, "Arab Uprising Strategies without Foreign Intervention", explored the persistent originality of the vision, plans and mechanisms of the revolutions away from the International Criminal Court or the Security Council.

There is a number of factors leading to the presence or absence of foreign intervention which was related to the speed and surprise of popular movements. Participants, recommended that the revolutions should be seen as constituting a foundation for the present and future state of the Arab world. Hence leaders and the popular grass root elements in the revolt must not allow Western countries to have any role or guardianship regarding these popular movements.

The third section, "International Stance and Its Philosophy Towards the Uprising: Libya as a Model", emphasized the fact that the international community have been playing a central role in supporting Arab dictatorships over their nations, and that meant they were against the revolts from the outset. However when these major international powers realized the strength and determination of the Arab popular well,  they soon changed their attitude by calling on the regimes to respond to peoples' demands.

Home

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

 

Abstract :Book Review: Political Shifts and Obstacles to Democracy

Khyri Omar

Current political changes, diplomatic and social experiences have been representing the majorly significant determinants for a shift towards democracy. In his book Democracy, Charles Tilly investigates the factors that paves the way for the progress of and the obstruction to democracy; translation by Mohammed Fadel Tabbakh was published by the Arab Organization for Translation in 2010, The concept of democracy is discussed on both the theoretical and practical levels as dynamic processes that encompass agreement vs. disagreement and conflict vs. cooperation within the components of the political system as well as within the actual political and social centers of power.

It can be safely argued that Tilly has managed to professionally identify the stages leading to democracy and its barriers. The indicators he has discovered through analyzing the development of political systems assists in identifying the current status of Arab countries and to what degree of ease they may have to undergo to reach political stability. According to the classification of political systems put forward by Tilly, these states are considered disabled and undemocratic, including those which have seen change in power or those aiming to make such change. The main challenge for democracy among these states is the growing clash among the state and its political elites as well as among the political elites and religious leaders. As the capabilities of these states are weakened by both internal and external factors, the opportunity for democracy is more likely to decline.

 

Home