العدد 38

المحتويات
 

المقـال الافتتاحـي

# هيئة التحرير

أبرز المتغيرات الإستراتيجية في الساحة الفلسطينية في عام 2007

 

البحـوث والدراسـات

# سلمان أبونعمان

الحرب على لبنان ومسألة الشرق الأوسط الأميركي الجديد

# أمجد أحمد جبريل

الآثار الثقافية لانضمام السعودية إلى منظمة التجارة العالمية

 

التـقـارير والمـقالات

# مهى عبدالهادي  حكومة حماس الفلسطينية ... التحديات وآفاق المستقبل

# ريتشارد هس

 نهاية النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط

# نورهان الشيخ  الصين وروسيا وأزمة البرنامج النووي الإيراني
# هبة شنار

المصلحة العربية وتوازن الدورين التركي والإيراني في الشرق الأوسط؟

# مروان الأسمر

 الاتجاهات الجديدة في عملية السلام في الشرق الأوسط ما بعد عام 2006

   حـلقات نـقاش للمـتغيرات
# فادية قطيش  السياسات العربية اللازمة لدعم القضية الفلسطينية‑ ورشة بيروت
# هيئة التحرير

 دور الانتفاضات الفلسطينية في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وآفاق انتفاضة ثالثة

# نبيلة خضر

مراجعــــات

   

 

إلى الأعلى


المقال الافتتاحي

أبرز المتغيرات الإستراتيجية في الساحة الفلسطينية في عام 2007

تمثل القضية الفلسطينية والصراع العربي-الإسرائيلي أكثر العوامل تأثيراً وسخونةً في تشكيل الملامح الإستراتيجية وخرائط التحالفات والإطار الناظم للتفاعل العربي مع العالم.

وفي ظل التحولات الكبيرة التي شهدتها الساحة الفلسطينية باستلام حركة حماس لقيادة السلطة الفلسطينية لأول مرة منذ تأسيسها، الأمر الذي شكَّل محطة توقف لمختلف البرامج الرسمية العربية والدولية والإسرائيلية في المنطقة، ونظراً لنجاح حركة حماس في الإمساك بزمام القيادة رغم التحديات التي عملت على إفشالها وإسقاطها وإخراجها من موقع القيادة، فإن عام2007 قد دخل وحركة حماس تحقق إنجازاً كبيراً في فرض رؤيتها السياسية، والإمساك بزمام القيادة، وتحقيق حضورها في رسم مستقبل المنطقة؛ على الصعيدين الإقليمي والدولي، وهو ما يشير إلى أنها قد تكون اللاعب الأساسي في التحولات السياسية في المنطقة لعام 2007 فيما يتعلق بالصراع العربي-الإسرائيلي.

وبالرغم من الخسارة الفادحة التي أصابت حركة فتح في الانتخابات عام 2006 على صعيدي البرلمان والحكومة، غير أن قيادتها تمكنت من التحصن في موقعين قياديين مهمين، الأول: موقع رئاسة السلطة الفلسطينية، والثاني: الانفراد بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، خصوصاً وأنها لم تستطع التسليم والتكيف مع واقع قيادة حركة حماس للحكومة الفلسطينية، رغم ذلك فقد نجحت حركة فتح في تحشيد قوىً إقليمية ودولية لصالح برنامج إفشال حكومة تقودها حركة حماس، بل ونجحت في شغل هذه الحكومة عن مهامها الأساسية، بسبب ما جرَّ موقفها من حصار ومقاطعة دولية.

كما تمكنت من استدراج الحكومة إلى مربعات المجابهة السياسية، بل والعسكرية التي تستنزف حركة حماس وتضعف حكومتها، وتوفر لفتح فرصة جديدة لإمكان العودة لقيادة السلطة، وفي نفس الوقت استمرَّت في حرمان حركة حماس من المشاركة في منظمة التحرير الفلسطينية. ونظراً لإخفاق هذا البرنامج في إسقاط الحكومة وإفشالها، فقد لجأ تيار متنفِّذ داخل حركة فتح لاستخدام العنف والاعتداء على الممتلكات العامة، وتشويش الحياة الاقتصادية والاجتماعية العامة للشعب الفلسطيني، فيما فُهم عقاباً له على اختياره حركة حماس لقيادة السلطة.

وبالرغم من القتامة التي يبديها الاقتتال الداخلي الفلسطيني، الذي أصبح مشهداً محزناً طيلة الشهور الثلاثة الماضية، وبالرغم من فشل محاولات وقف إطلاق النار المتواصلة بين الجانبين، حيث لوحظ تعمّد أحد الأطراف المعنية بإشعال نار الفتنة الداخلية في الوحدة الوطنية، كلما لاحت في الأفق بشائر الاتفاق بين حركتي فتح وحماس رسمياً، فإن النظرة المتفحصة لطبيعة أداء الفرقاء تعطي فرصةً للتفكير في البعد الاستراتيجي العام أكثر من أن تكون أسيرة لمتغير مهم ولكنه محدود على صعيد العلاقات الداخلية الفلسطينية، حيث بدا أن احتواءه أصبح أمراً ممكناً حسب قراءة متصاعدة لتطورات هذا الاقتتال منذ اندلاعه، ولذلك فإن ما يخدم القضية والرؤية المستقبلية هو النظر إلى البعد الاستراتيجي العام للصراع في المنطقة، وبلورة إمكانات التحول الاستراتيجي الفلسطيني بوصفه العامل الأكثر حسماً في رسم ملامح الصراع واتجاهات نتائجه الواقعية.

ومع الأخذ بعين الاعتبار لهذه القراءة، إضافة إلى المتغيرات الإستراتيجية عامة، فإن المؤشرات الأولية تقود إلى تبلور ملمحين استراتيجيين لعام 2007 في الساحة الفلسطينية:

الأول: تزايد قدرة حركة حماس على فك الحصار عن الشعب الفلسطيني من جهة، والولوج إلى حلبة السياسة الإقليمية والدولية بمفاهيم جديدة من جهة ثانية، إضافة إلى زيادة قدرتها العسكرية والسياسية والشعبية، مما سيوفر لها إمكانية تحقيق جزء كبير من رؤيتها وسياساتها فيما يتعلق بالصراع العربي-الإسرائيلي، واتجاهات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعلاقات الإقليمية الدولية للسلطة الفلسطينية.

الثاني: تزايد واقعية التفكير والتخطيط في حركة فتح باتجاه قبولها بدور المشاركة في الحياة السياسية الفلسطينية، حتى ولو تحت قيادة حركة حماس، وتزايد حرصها على ترميم الترهل التنظيمي والشعبي الذي أصابها بعد الانتخابات التشريعية، مع استمرارها في الحرص على الاحتفاظ بالقيادة الأولى للمنظمة ورئاسة السلطة، بهدف بناء التوازن مع قوة حركة حماس الصاعدة التي تقود الحكومة والبرلمان الفلسطيني.

ويتوقّع أن يشكل هذان الملمحان الاستراتيجيان آلية وطنية فلسطينية، قد تغيّر قواعد اللعبة السياسية والمقاومة مع الاحتلال الإسرائيلي، وربما تتكاملان في ممارسة الضغط الميداني والإعلامي والسياسي عليه ليتعامل بواقعية أكثر مع الحقوق الوطنية الفلسطينية، كما يرجّح أن تتوصل حركتا فتح وحماس إلى أدوات متكاملة ومتجانسة وسياسات عملية، يمكن أن تجبر الاحتلال على القبول بالحد الأدنى من مطالبه، وهو ما أسمته حركة حماس بـ "الهدنة الطويلة" مقابل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي المحتلة حتى خط الرابع من حزيران/يونيو عام 1967 (يقصد بـ "هدنة طويلة" حسب مختلف تصريحات حركة حماس من 10-15 عاماً).

وفي حال تمنّعت إسرائيل أو رفضت التعاطي مع الوقائع الإستراتيجية الجديدة على الساحة الفلسطينية، فإن العاملين الاستراتيجيين أعلاه يمكن أن يعملا على إشعال انتفاضة ثالثة كتلك التي هدد بها زعيم حماس خالد مشعل في كانون ثاني/ ديسمبر 2006، والتي قد تضع الاحتلال الإسرائيلي في زاوية الخيارات الصعبة والمحدودة، ويتوقع للموقف الفلسطيني الداخلي أن يتوحّد على الانتفاضة بصورتها الجديدة، حيث أثبتت بعض القراءات والدراسات أن الانتفاضة الجماهيرية العارمة سوف تتوازى مع تصاعد أدوات وبرامج المقاومة العسكرية الفاعلة، وقد تستغرق أعواماً عدة قبل أن يجد العالم -وعلى الأخص الإدارة الأميركية- أن أكثر الخيارات أمناً لإسرائيل والتخلص من الانتفاضة، هو انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي المحتلة عام 1967، كما أكد ذلك الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أواخر عام 2006، وهو ما يمثل تحقيق الحد الأدنى المتفق عليه بين مختلف الأطراف الفلسطينية.

 

إلى الأعلى


البحـوث والدراسـات

الحرب على لبنان ومسألة الشرق الأوسط الأميركي الجديد

جاءت عملية الوهم المتبدد في فلسطين، والوعد الصادق في لبنان إعادةً للنظر في الكثير من القضايا، وإسقاطاً لوهم السياج الأمني الصهيوني، والتي دفعت إسرائيل للإسراع في تبكير الحرب الشاملة على لبنان وفي فلسطين بغية ضرب المقاومة فيهما،  ولتكون بمثابة مدخل لإعادة صياغة الشرق الأوسط الجديد.

وتهدف حرب إسرائيل المدمرة على المستوى الفلسطيني إلى عزل حكومة حماس وشلها، وضرب البنية التحتية للمقاومة وكسر إرادة الفلسطينيين. وعلى المستوى اللبناني، دفع القوى والدولة اللبنانية لتنفيذ القرار 1559 بنزع سلاح المقاومة وإضعاف حزب الله، كما تهدف على المستويين إلى تغطية الفشل الأمني والعسكري واستعادة سمعة الجيش الإسرائيلي، واستنزاف المقاومتين، وإضعاف سورية وإيران وفرض مشاريع سياسية وعسكرية وأمنية لتغيير الوضع القائم وإعادة رسم الخريطة السياسية مما يؤدي إلى ولادة شرق أوسط جديد.

المشروع الأمريكي الجديد في الشرق الأوسط

الهادف إلى تقسيم الدولة الكبيرة إلى دول طائفية أو عرقية صغيرة ضعيفة، وتمكين الدول الموالية للمشروع والتخلص من الدول المناوئة، وعزل حركات المقاومة. ويبدو أن أمريكا قد تخلت عن فكرة نشر الديموقراطية في المنطقة بعد نجاح حماس وحزب الله في انتخابات ديموقراطية، وخشية نجاح حركات إسلامية أخرى كذلك.

ملامح الشرق الأوسط الجديد

إضعاف حزب الله في لبنان، وبالتالي إضعاف التأثير السوري والإيراني، وإضعاف المقاومة الفلسطينية.

ويقوم التوجه الأمريكي الإسرائيلي على محورين: استخدام القوة المسلحة للتخلص من المقاومة، واستخدام القوة الناعمة بالتحالف مع الأنظمة العربية المؤيد للسلام، واحتواء المأزق العراقي وكسب ثقة طائفة السنة فيه.

تداعيات الحرب على لبنان

برزت المقاومة اللبنانية بمستوى قتالي وفني ومعنوي عال، وزادت مصداقية قيادتها أثناء الحرب، وخلق الفشل العسكري الإسرائيلي أزمة إسرائيلية وأزمة أمريكية داخلية وخارجية. كما حطمت الحرب جملة من النظريات والمفاهيم الحربية للجيش الإسرائيلي، وأحرج صمود حزب الله النظم العربية التي تخلت عن فكرة استرجاع الأراضي المحتلة. كما أبرزت الحرب أهمية الإيمان والعقيدة في الحرب.

القرار 1701

وهنا جاء القرار الدولي، بهدف نزع سلاح حزب الله وإخلاء الجنوب اللبناني من المقاومة وانتشار الجيش اللبناني فيه. وهو مرحلة أمريكية على الطريق لتنفيذ مخطط نشر قوة دولية ، وذلك بهدف محاصرة قنوات التواصل بين المقاومة وبلدان أخرى مساندة، ومن أجل القضاء عليها في مرحلة تالية، أي تأجيل الضربة القاضية إلى ما بعد استكمال الحصار عليها لبنانياً وعربياً ودولياً.

الإستراتيجية الإسرائيلية بعد الحرب اللبنانية

في ضوء فشل الإستراتيجية الإسرائيلية، أصبح الكيان الإسرائيلي أمام خيارين:

- الأول: التوجه إلى المفاوضات مع سورية وإعادة الجولان، بهدف تحييد دمشق عن دائرة الصراع وتضييق الخناق على حزب الله والمقاومة الفلسطينية.

- الثاني: الاستعداد لحرب إقليمية قادمة واستعادة قوة الردع، وفرض حل بالقوة، وهذا ما يتسق مع توجه حزب كاديما. ويتوقع أن تتبلور الإستراتيجية الجديدة خلال الأشهر القادمة بعد مخاص سياسي، وسيتأثر ذلك بتوجهات الرأي العام الإسرائيلي، ومدى استمرار الحكومة الراهنة، وكذلك بالسياسة الأمريكية حيال سورية وإيران والعراق والمقاومة، وبقدرة المقاومة في لبنان وفلسطين على الصمود والتصدي.

 

إلى الأعلى


البحـوث والدراسـات

الآثار الثقافية المحتملة لانضمام السعودية إلى منظمة التجارة العالمية

تعرضت السعودية بعد أحداث  سبتمبر 2001 وتداعياتها على الصعيدين العالمي والإقليمي، لموجة عاتية من الضغوط الخارجية لإصلاح أوضاعها الداخلية.

تحاول هذه الدراسة، رصد وتحليل حدود و إمكانيات التغير أو الانفتاح في السعودية بعد مرور عام على انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية في نوفمبر 2005،  وذلك من خلال استعراض عدد من القضايا الثقافية – السياسية التي تثير جدلاً داخلياً في الساحة السعودية. وتخلص الدراسة إلى، أن حالة الانفتاح الحاصلة بعد 11 سبتمبر 2001 ستبقى محدودة، كما تكشف عن رغبة النخبة الحاكمة في تحسين الوضع الراهن وليس تغييره، مما يعني استمرار النمط الأساسي للسياسة السعودية، القائم على الجمع المتوازن بين الاستجابة لحتمية التطور وبين ضرورة الاستقرار الداخلي، وذلك في ظل ضعف التيار الإصلاحي السعودي بشقيه الإسلامي والليبرالي، وهيمنة التوجهات الرسمية التي تمثلها الأسرة الحاكمة والنخب الاستشارية والبيروقراطية وعلماء الدين المقربين من الدولة.

 

إلى الأعلى


التـقارير والمـقالات

حكومة حماس الفلسطينية ... التحديات وآفاق المستقبل

ترى الكاتبة، أن وصول حركة حماس إلى الهيمنة على المجلس التشريعي الفلسطيني والحكومة، يمثل عهداً جديداً ومنعطفاً تاريخياً في الحياة السياسية الفلسطينية. إلا أن مدى قدرة حماس على النجاح تتأثر بالبيئة الحالية للحكم في فلسطين، من حيث بقاء حركة فتح ودورها في الرئاسة والمنظمة، وكون غالبية العاملين فيها وبخاصة في الأمن هم من فتح ومواليها، ولأن الكيان الفلسطيني قام أساساً وفقاً لمعايير محلية وإقليمية ودولية، لا تتلاءم مع توجهات حماس السياسية والأيديولوجية، ولتتمكن من وقف المنح والمساعدات الخارجية، وحالة شبه الاقتتال الداخلي بين فتح وحماس.

الانجازات والمكاسب:

تتمثل انجازات ومكاسب حماس في عدة نقاط، أهمها:

1-    سعي حماس إلى التواؤم مع الكثير من القوانين والتقاليد التي أقرتها السطلة، والالتزام بما التزمت به السلطة سابقاً، باعتباره أمراً واقعاً.

2-          المحافظة على الثوابت والحقوق الفلسطينية، والحرص على الوحدة الوطنية.

3-    البدء في تطبيق برامج الإصلاح، وأهمها ما يتعلق بالفساد المالي والإداري الذي كان واضحاً في السابق، والذي عانى الشعب منه كثيراً، والبدء في عملية تقشف، وبخاصة في تقليص المصروفات الحكومية.

4-    الإعلان عن عدم المساس بسلاح المقاومة، وعدم منع أي جهاد ضد المحتل الإسرائيلي، ومنع الاعتقال السياسي، وتطوير قدرات حماس العسكرية.

5-          الفصل بين الشأن العسكري والسياسي، وخلق مزاوجة بين السياسة والمقاومة، وخمود المعارضة الداخلية.

6-          تعميق البعد الاستراتيجي الفلسطيني مع البعدين العربي والإسلامي.

7-          وقف التدهور السياسي والتنازلات.

8-          التأسيس لحياة ديموقراطية تعددية، وتوفير 60% من الرواتب، رغم الحصار الخارجي.

9-          تفعيل ملف الأسرى بعملية "الوهم المتبدد".

10-      سلاسة التعاطي مع الملف السياسي، والتوجه البراغماتي في إدارة المعركة السياسية.

تحديات محلية وخارجية

ترى الكاتبة، أن حماس واجهت عدداً من التحديات الداخلية والخارجية التي حدت من قدرتها على القيام بأعباء المهام الحكومية وتنفيذ برامجها. وتتمثل هذه التحديات فيما يلي:

1-  العزلة الدولية بسبب عدم استجابة حماس لشروط الرباعية الدولية، وأهمها الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف، كما أن الدور العربي لم يساعد حماس، نظراً لارتباطه بالتوجهات الغربية، الأمر الذي حرم حكومة حماس من المساعدات الهامة.

2-  الأزمة الداخلية: يعتبر الفلتان الأمني أبرز التحديات الداخلية، وذلك لغياب المرجعية الأمنية الواحدة، وما نتج عنه من أعداد مروعة من القتلى. وقد أصبح الفلتان الأمني أداة للاستخدام السياسي من جانب الرئاسة وتنفيذية فتح ضد حماس وقادتها ومؤيديها.

3-  التحدي السياسي: ويتمثل في البيئة المحلية والإسرائيلية والإقليمية والدولية الضاغطة، لاحتواء حماس وإيقاف المقاومة والاعتراف بإسرائيل، وحجب المساعدات الخارجية، والحصار المالي. ومن هذه التحديات الإبقاء على الثوابت الفلسطينية في قضايا الوضع النهائي. ولذلك دعت حماس حركة فتح للمشاركة السياسية في الحكومة لمحاولة الخروج من هذا المأزق.

4-  التجاذبات الداخلية: باتت الساحة الداخلية عرضة للتجاذبات بين فتح وحماس في الشارع والأجهزة الأمنية والمجلس التشريعي، وبين مؤسستي الرئاسة والحكومة، مما يخلق أزمة في النظام السياسي إذا لم تتم السيطرة عليها.

5-  حكومة الوحدة: ولإيقاف التدهور، قررت حركة حماس وفتح تشكيل حكومة وحدة وطنية بناء على "وثيقة الأسرى"، وأبدت حماس مرونة عالية في التخلي عن رئاسة الوزارة وعدد من الوزارات. لكن عباس كان كثيراً ما يتراجع عن مواقفه السابقة بإيحاءات أمريكية. ومما يديم المشكلة انعدام وجود قاعدة دستورية تشكل إطاراً مبدئياً يجمع الفلسطينيين في الداخل والخارج.

6-  الدولة العبرية: دعت الدولة العبرية، حكومة ومعارضة، إلى القضاء على حكومة حماس وتدمير بنيتها التحتية، وإلى المساعدة على إقامة حكومة لا تخضع لحماس، ودعم تقوية الرئيس عباس.

خلاصة

ترى الكاتبة، أنه لا يمكن الحكم على حكومة حماس، وذلك  لأنها لم تمر بتجربة طبيعية، ونظراً لحجم التحديات أمامها، مما لا يسهل استشراف المستقبل وكيفية تعاملها مع التحديات. لكن على حماس التصرف وفقاً للمعطيات المحلية والعربية والدولية، والنتائج المترتبة على ذلك. وتمثل حكومة الوحدة الوطنية طريقاً للخروج من الأزمة وتحمل نتائج المشاركة في الحكم والعملية السياسية.

 

إلى الأعلى


التـقارير والمـقالات

نهاية النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط

يطرح الكاتب ريتشارد هاس رؤيته حول الحقيقة الجديدة في الشرق الأوسط، والدور الأمريكي في ذلك.

يرى الكاتب، أن حقبة الهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط، وهي الحقبة الرابعة في تاريخ المنطقة الحديث، قد انتهت. ويتوقع ظهور حقبة جديدة، تحدث أذى للمنطقة نفسها وللولايات المتحدة وللعالم، ويصعب تشكيلها من الخارج.

أما العامل الأهم الذي أضعف الهيمنة الأمريكية،  فهو قرار إدارة بوش بغزو العراق عام 2003، بالإضافة إلى الفشل في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفشل الأنظمة العربية في مكافحة الإرهاب، وظاهرة العولمة.

ويتوقع الكاتب، أن تتسم الحقبة الخامسة ببعض السمات، أهمها: محدودية قدرة أمريكا وخياراتها السياسية، وتحدي السياسات الخارجية لواشنطن، وصعود القوة الإيرانية كإحدى أقوى دولتين بعد إسرائيل في المنطقة، وعراق تسوده الفوضى لسنوات عديدة قادمة، واستمرار ارتفاع أسعار النفط، وظهور دول "المليشيات"، وزيادة قوة الإرهاب لأهداف سياسية، والارتفاع المتصاعد لقوة الإسلام في العالم العربي، وزيادة توجه الأنظمة العربية لتصبح أقل تسامحاً من الناحية الدينية، وأكثر معارضة للولايات المتحدة.

ولكي تعمل الولايات المتحدة على تمخض حقبة جديدة أفضل في الشرق الأوسط، يرى الكاتب، أن على صناع السياسة الأمريكيين تجنب خطيئتين واقتناص فرصتين. أما الخطيئة الأولى، فهي الاعتماد الزائد على القوة العسكرية، والثانية، الاعتماد على ظهور الديموقراطية لتهدئة المنطقة، لأنه ليس من السهل خلق ديموقراطيات طبيعية، كما أن الإصلاح الديموقراطي لا يضمن إيجاد بيئة هادئة مستقرة.

وأما الفرصة الأولى، فهي التدخل في شؤون الشرق الأوسط بأدوات غير عسكرية، باستخدام الدبلوماسية بمساعدة الحكومات المحلية لحل المشاكل في العراق وإيران. كما تدعو الحاجة إلى الدبلوماسية، لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بإيجاد الشروط والظروف المناسبة للوصول إلى تسوية نهائية، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية على أساس حدود 1967.

وتشتمل الفرصة الثانية، على عزل الولايات المتحدة نفسها عن حالة عدم الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك الحد من الاعتماد على الطاقة في الشرق الأوسط.

 

إلى الأعلى


التـقارير والمـقالات

الصين وروسيا وأزمة البرنامج النووي الإيراني

أصبح الملف النووي الإيراني من أكثر القضايا تعقيداً وإثارة للجدل إقليمياً ودولياً. فإيران تصر على حقها في تخصيب اليورانيوم وإتمام دورة الوقود النووي، بينما تعارض ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي معارضة مطلقة. لكن للصين وروسيا موقف آخر، فهما يؤيدان من حيث المبدأ حق إيران في امتلاك التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية وتعارضان فرض عقوبات دولية شديدة على إيران.

ويتحدث التقرير عن مجموعتين من العوامل في اتخاذ البلدين لمواقفهما حيال إيران.

1-مجموعة من العوامل السياسية والقانونية في تعاونهما مع إيران، أهمها أن لروسيا والصين تعاوناً وثيقاً مع إيران في المجال النووي. ذلك أن روسيا ملتزمة باتفاقيات لبناء محطة بوشهر النووي ولتدريب الخبراء الإيرانيين مما يجعلها طرفاً يساهم مباشرة في تطوير قدرات إيران النووية. وتقدم الصين المساعدات اللازمة لبناء منشآت ومراكز بحوث وتدريب للعلماء والفنيين الإيرانيين.

والعامل الثاني في موقف الدولتين الكبيرتين هو مشروعية البرنامج الإيراني وعدم مخالفته لقواعد التعاون الدولي. كما أن إيران وقعت قديماً معاهدة منع الانتشار النووي والبروتوكول الملحق بالمعاهدة. وهناك عامل ثالث، وهو أن أطرافاً أخرى، منها ألمانية وأمريكية كانت تساعد إيران في هذا المجال، بالإضافة إلى أن روسيا لم تواجه ذات الانتقادات في تعاوناه النووي مع الهند. لذلك فإن الموقف الأمريكي من إيران يعتبر موقفاً سياسياً، لا قانونياً.

2-عوامل اقتصادية: بلغت قيمة العقد الروسي لبناء محطة بوشهر النووي 800 ملين دولار، بالإضافة لتوفير فرض عمل لنحو عشرة آلاف من الخبراء الروس. كما أن إيران تنوي بناء "مفاعلاً نووياً لتوليد الطاقة تفتح المجال لمزيد من التعاون الروسي. وإيران في نفس الوقت شريك تجاري هام لكل من روسيا والصين، إذ بلغ حجم التبادل التجاري مع الصين حوالي سبعة مليارات دولار عام 2004. وهناك عامل اقتصادي ثالث يتمثل في حيوية النفط الإيراني للصين الذي يمثل 14% من وارداتها. وقد عقدت الصين اتفاقية قيمتها سبعون مليار دولار لشراء النفط والغاز الطبيعي من إيران. ويأتي التعاون العسكري كعامل هام إذ تعتبر إيران سوقاً رئيساً للسلاح الروسي والصيني، حيث تم الإعداد لصفقات سلاح روسية تقدر بسبعة مليارات دولار، كما أن إيران تحتل المرتبة الثالثة بين مستوردي السلاح الصيني.

وإزاء هذا الوضع، هناك سيناريوهان أساسيان حول مستقبل الملف النووي الإيراني:

1-اكتفاء إيران بتوظيف قدراتها النووية في الاستخدامات السلمية، وهو ما يؤكده الإيرانيون، وفي هذه الحالة يستمر الدعم الروسي والصيني لإيران، مما قد يجعل أمريكا تتراجع عن اللجوء لاستخدام القوة.

2-اتجاه إيران إلى تطوير قدراتها النووية عسكرياً، مما سيؤدي إلى تراجع نسبي في التأييد الروسي والصيني مع تصاعد الضغوط الأمريكية.

والسيناريو الأول هو الأكثر رجاحة في المستقبل المنظور، لكن إيران لا يمكن أن تؤجل طويلاً امتلاكها للسلاح النووي. وإنتاج هذا السلاح سوف يعزز قدرتها الشاملة ومكانتها الإقليمية لتصبح فاعلاً إقليمياً أساسياً.

إزاء هذا الوضع، هناك حاجة ماسة للدول العربية لبلورة رؤية عربية خالصة لمستقبل المنطقة، وإلا جاوزتها الأحداث وربما فقدت إرادتها وهويتها.

 

إلى الأعلى


التـقارير والمـقالات

المصلحة العربية وتوازن الدورين التركي والإيراني في الشرق الأوسط؟

يقدم المقال تحليلاً موجزاً لكل من الدور الإيراني والتركي المحتمل في العراق وفلسطين ولبنان، ومن حيث العلاقات مع الدول العربية.

فقد شكل العراق منذ الاحتلال الأمريكي له عام 2003 ساحة للنفوذ الخارجي من الدول الجوار، وعلى رأسها إيران وتركيا, أما تركيا فإنها تمتلك في العراق دوراً هاماً عبر دعمها للتركمان والعرب السنة، والشيعة غير الموالين لإيران، لإبقاء العراق متماسكاً ضد مناداة الأكراد وبعض الشيعة بتقسيمه.

وفي المقابل، تعتبر إيران الرابح الأكبر من الاحتلال الأمريكي للعراق نظراً لعلاقاتها الوثيقة مع النخب السياسية والدينية الشيعية. كما أن لإيران علاقات طيبة مع الأكراد منذ عهد صدام. ولذلك فإن لإيران الحظ الأوفر في حالة تقسيم العراق.

وفي المجال الفلسطيني، تحاول كل من إيران وتركيا لعب دور سياسي والتأثير على صناعة القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية. ولتركيا علاقات وثيقة قديمة مع إسرائيل ذات مصالح اقتصادية، وتحاول حكومة أنقرة تبني علاقات إيجابية مع المحيط العربي والإسلامي ودعم الحقوق الفلسطينية، مما قد يجعلها وسيطاً محتملاً في مشاريع التسوية السليمة. وأما إيران فهي تدعم حالياً حركة الجهاد الإسلامي، وبشكل أقل حركة حماس. وتبدي عداء شديداً لإسرائيل، لكن علاقاتها متوترة مع منظمة التحرير الفلسطينية. لذا، فإن الحقائق السياسية على الأرض، والعلاقات التركية المتوازنة مع الفصائل الفلسطينية، والصداقة التركية لإسرائيل، تؤهلها لممارسة دور في تسوية الصراع، على عكس إيران التي ترفض إسرائيل والعرب وأمريكا تدخلها.

وفي لبنان، الأرض الخصبة للاستقطاب الداخلي والخارجي، اكتسبت إيران وضعاً مهماً. ويرى الكاتب أن المقارنة بين الدورين التركي والإيراني يرجح كفة التأثير الإيراني بفعل التحالف مع حزب الله الشيعي ومع سورية، وانتصار الحزب في الحرب الأخيرة مع إسرائيل. لكن لتركيا فرصة لخلق دور لها.

وأخيراً، فمن حيث العلاقات مع الدول العربية، كان لإيران علاقات متوترة منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، ثم انفرجت مع تولي جناح الإصلاحيين الحكم في طهران، وخاصة مع دول الخليج، لكن المخاوف الخليجية عادت مؤخراً إلى السطح. أما العلاقات التركية العربية فتشهد تقدماً من حين لآخر، حسب التطورات السياسية التركية والعالمية. وتفضل دول الخليج تقوية علاقاتها مع تركيا. كما شهدت العلاقات مع سورية ودول عربية أخرى تقدماً كبيراً. ولذلك، فإن خشية العرب من تقسيم العراق واستفادة طهران من ذلك، ومن ظهور "الهلال الشيعي"، يظهر أن حظ إيران لدخول ساحة التأثر في الشرق الأوسط العربي يبدو أقل من حظ تركيا التي تمتلك عوامل اقتصادية وسياسية وتاريخية تؤهلها لهذا الدور.

 

إلى الأعلى


التـقارير والمـقالات

الاتجاهات الجديدة في عملية السلام في الشرق الأوسط ما بعد عام 2006

إن عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية التي بدأت في مدريد عام 1991، ثم اتسعت في أوسلو عام 1993، توقفت منذ بداية الانتفاضة الثانية عام 2000، لكن الحديث عن السلام تواصل عند أكاديميين وخبراء ومسؤولين سابقين، إسرائيليين وأمريكيين وأوروبيين، وبعض العرب.

لقد ذُهل الكثيرون بما جرى في محادثات أوسلو ومخرجاتها. وجاء كتاب ستيف بهرندت "المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية السرية في أوسلو"، كدليل لما يمكن للأكاديميين أن يتعلموه عن عملية صنع السلام. أما النرويجي هنريك واغي، فنراه في كتابه "صنع السلام عمل محفوف بالمخاطر: دور النرويج في عملية السلام في الشرق الأوسط"، يدرس سياسات السلام وقدرة الدول المحايدة على جمع الأطراف على طاولة المفاوضات.

وقد وجد عند الكثير من الإسرائيليين تصميم على دراسة مختلف مظاهر عملية السلام. لكن ما كتبه الفلسطينيون في هذا المجال يسير ومبلور بشكل عام. ونرى مؤلفات كاميل منصور وحنان عشراوي ومحمود عباس لا ترقى إلى سعة وتحليل ما كتبه الإسرائيليون، لكنها تعتبر محاولة هامة. ومن المؤلفات البارزة، كتاب حسان البراري "السياسة الإسرائيلية وعملية سلام الشرق الأوسط، 1988-2002"، والذي يُلخص أهمية العناصر المحلية في السياسة الإسرائيلية.

وقد كتب أكاديميون وسياسيون ومسؤولون وجنرالات إسرائيليون عن ديناميات المفاوضات، والمدخلات والمخرجات، مناقبها وعيوبها، وكيف يفاوضون لإعطاء أقل قدر ممكن للطرف العربي. ومن بين الإسرائيليين البارزين الذين صدرت لهم مؤلفات في هذا المجال إيتان بنتسور، ويوسي بيلين، وإيهود باراك وإيتمار رابينوفتش.

فمنذ عام 2000  صدر نحو أربعين كتاباً حول عملية السلام والمفاوضات، ومن بينها "دبلوماسية المسار الثاني: دروس من الشرق الأوسط" الذي صدر عام 2004، من تأليف اثنين من الفلسطينيين واثنين من اليهود، ويوجز الاجتماعات غير الرسمية التي جرت عام 1967 حتى نهاية عقد التسعينات.

ويمكن القول، إن الإسرائليين يبتدعون مدخلات فكرية لأغراضهم الخاصة، لكي يوحوا بخلق عملية سلام بينما هم في الواقع يسدون طريق السلام، ويقدمون النذر اليسير للفلسطينيين، بينما يواصلون الهيمنة على الأراضي الفلسطينية بالقوة...

 

إلى الأعلى


حـلقات نـقاش للمـتغيرات

السياسات العربية اللازمة لدعم القضية الفلسطينية

عقدت في بيروت ورشة عمل بتاريخ 24\5\2006، بإدارة الجامعة اللبنانية الدولية ومركز دراسات الشرق الأوسط. وقد أكد المشاركون بداية على أهمية العمل الاستشرافي لتوفير رؤية جديدة في الصراع العربي الإسرائيلي. وتركزت المناقشات في الورشة على المحاور التالية:

1- السياسات والبرامج المقترحة إزاء البعد العربي الشعبي والرسمي

 أ- على المستوى الشعبي: خلص المشاركون إلى ضرورة صياغة سياسات عربية لحل الإشكالية مع الغرب ومع القوى المؤثرة في المنطقة العربية. وقد أثار المشاركون لأهمية النفط، والكفاءات العربية المهاجرة، وغياب الديموقراطية، وإلى ضرورة حشد القوى في ضوء وضوح الإمكانات المادية والبشرية، ووضع مشروع نهضوي عربي على مستوى نتائج الصراع الأمريكي الإيراني، ومستقبل المقاومة في فلسطين ولبنان.

ب- بعد العربي الرسمي: أكد المشاركون على أن الصراع العربي-الإسرائيلي هو تنافس ونزاع عربي-غربي. واقترحوا برامج وسياسات لتوجيه السيناريوهات المحتملة للصراع العربي-الإسرائيلي حتى عام 2005، أهمها: تشجيع الإصلاح الداخلي، وعقد مصالحة بين تيارات الأمة الرئيسة، وتفعيل القدرة الانتاجية العربية، وتحديد رؤية متكاملة لمواجهة المشروع الصهيوني، وتكريس البعد العربي للمقاومة الفلسطينية.

2- السياسات والبرامج المقترحة إزاء البعد الفلسطيني

ركز المشاركون على الوضع الفلسطيني واستقلالية القرار بوجود حماس في السلطة، ودعوا إلى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية كحركة تحرير وطني على أساس برنامج نضالي موحد.

وركز البعض على أهمية تفعيل قضية اللاجئين وحق العودة، واستعادة العمق العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية، وتطوير عرب 1948، وتفعيل الدور الإعلامي لخدمة القضية، وأهمية التواصل مع فلسطينيي الخارج.

وبين المشاركون على أنه رغم طرح المبادرة العربية التي جاءت للتطبيع ثمناً لاستقرار أنظمة الحكم العربية، بقيت جهود التسوية تعاني من الجمود الذي يرجح إلى كون الكيان الإسرائيلي لا يؤيد فكرة التسوية الشاملة، وإنما اللجوء إلى خطط جزئية لتحقيق الأمن الإسرائيلي، وإلى تراجع الرهان الأمريكي على قدرة الأنظمة العربية على إبرام معاهدات سلام مع إسرائيل.

وناقش المشاركون سياسات وبرامج تتعلق بالصراع العربي-الإسرائيلي للسنوات العشر القادمة، وقدموا عدداً من المقترحات لتطوير الإمكانات العربية وتشجيع المقاومة، وتفعيل برامج الإصلاح، وتطوير قوة ونفوذ العرب في النظام الدولي، والتخفيف من التبعية للضرب، ومزاولة ضغوط على الولايات المتحدة لتعديل سياستها تجاه الصراع.

وتعتبر الورشة جزءاً من برنامج متكامل بقيادة مركز دراسات الشرق الأوسط لبلورة سياسات وبرامج عربية في التعامل مع الصراع.

 

إلى الأعلى


حـلقات نـقاش للمـتغيرات

دور الانتفاضات الفلسطينية في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وآفاق انتفاضة ثالثة

عقد مركز دراسات الشرق الأوسط حلقة نقاشية (9\12\2006) بعنوان "دور الانتفاضات الفلسطينية في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي". وقد رأت الحلقة أن الانتفاضات الفلسطينية مثلث معلماً أساسياً من معالم التحول النضالي ضد الاحتلال. فقد وفرت الانتفاضة الأولى، التي بدأ في ديسمبر 1987، محضنا شعبياً متكاملاً وموحداً للقضية الفلسطينية. وكانت هناك خلافات فلسطينية حول طبيعة التحولات المطلوبة بين نهج فتح وخط حماس، بالإضافة إلى التدخلات الإقليمية والدولية لاحتواء الانتفاضة مع انطلاق مؤتمر مدريد ثم اتفاقات أوسلو، الأمر الذي أجهض الانتفاضة.

وجاءت انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000 لتحول انتفاضة الحجر إلى انتفاضة سلاح ومقاومة. وشكلت الانتفاضتان معاً إطاراً لطبيعة الكفاح الفلسطيني، وسلاحاً يهدد الاحتلال ويمارس ضغطاً على العرب والعالم، وتحولاً استراتيجياً في عمليات المقاومة والتحول الاجتماعي الفلسطيني، وبوابة لدخول التيار الإسلامي بقيادة حماس، وتكريساً لتراجع حركة فتح شعبياً وسياسياً.

وقد منح زعيم حماس، خالد مشعل، العالم ستة أشهر (حتى بداية صيف 2007) لتحقيق الانسحاب الكامل والاعتراف بالدولة المستقلة، وإلا فإن حماس ستدعو الشعب الفلسطيني وتقوده في انتفاضة ثالثة. وأخذت إسرائيل ذلك على محمل الجد وشرعت تخطط لمواجهتها.

وقد أشارت ندوة لمركز دراسات الشرق الأوسط (نوفمبر 2005) إلى رجحان اندلاع انتفاضة ثالثة خلال السنوات الخمس التالية للندوة وأنها ستكون الأخيرة والأكثر فاعلية في مواجهة الاحتلال وتحقيق الأهداف الوطنية المرحلية للشعب الفلسطيني.

وترى الحلقة النقاشية أن الانتفاضة الثالثة ستجمع بين أساليب الانتفاضتين الأولى والثانية، وتلجأ إلى استخدام الوسيلتين المدنية والعسكرية. وقدم المشاركون في الحلقة تحليلاً للانتفاضتين واحتمالات شكل وفاعلية ونتائج الانتفاضة الثالثة المتوقعة هذا العام، وقدموا عدداً من التوصيات للقوى الفلسطينية والعربية، أهمها:

1- توصيات وتحليلات حول الوسائل والسياسات الإسرائيلية المحتملة في ضوء تعاملها مع الانتفاضتين السابقتين: عقوبات جماعية، أو اغتيالات سياسية، أو اعتقالات وحواجز، أو طرح مشاريع سياسية لإضعاف السند الشعبي، أو استخدام أطراف وطنية وخارجية لإجهاض الانتفاضة أو حرف مسارها.

2- توصيات حول ضرورة استخدام الانتفاضة لوسائل متطورة لوضع الرأي العام الإسرائيلي والدولي في صورة الأحداث، بهدف إحداث التأثير اللازم لتحقيق الانسحاب.

3- توصيات حول دخول الشعب الفلسطيني الانتفاضة موحداً.

4- توصيات حول ضمان توفير دعم عربي شعبي ورسمي لمساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة الإرهاب الصهيوني.

 

إلى الأعلى


مراجــعات

المأزق الأميركي في العراق - رؤى في استراتيجيات الخروج -

     أصدر مركز دراسات الشرق الأوسط دراسة بعنوان "المأزق الأميركي في العراق: "رؤى في استراتيجيات الخروج"، حيث تضمنت الدراسة خمسة فصول، يتضمن كل واحد منها آراء متعددة بما يتعلق بالموقف الأميركي الحرج الذي تواجهه الإدارة الأميركية، والذي يدفعها بأن تبحث عن إستراتيجية للخروج من العراق.

     الفصل الأول بعنوان " الحرب على العراق: فشل استخباراتي"، حيث تناول الكاتب شلومو بروم فشل الاستخبارات في تحديد أية أسلحة دمار شامل؛ فقد أحضرت الولايات المتحدة (1200) خبيرٍ للعراق للبحث عن أسلحة الدمار الشامل، أو أي برنامج فعال لتطوير أو إنتاج مثل تلك الأسلحة، لكنهم لم يجدوا شيئا، وعليه قاد هذا الفشل إلى تدمير ثقة الشعب في صناع القرار، وإعطاء تصور للضعف، إضافةً إلى زيادة التكلفة المادية، وأن هنالك حاجة ماسة لإعادة الثقة والكفاءة في خدمات الاستخبارات الأمريكية.

     يتحدث الفصل الثاني عن " تنامي العمليات المسلحة ضد الاحتلال في العراق في نهاية عام 2004" للكاتب انتوني كورد زمان، حيث بيّن هذا الفصل بعضاً من التكتيكات، والطرق التي تستخدمها تلك المجموعات؛ فالولايات المتحدة لم تستطع السيطرة عليهم، وفشلت في التعرف على طبيعتهم، أو حتى معرفة العدد الحقيقي لهم؛ فقد أشارت بأن عددهم لم يتجاوز (5000) شخص، لكن هناك خبراء آخرين صرحوا في نفس الوقت، بأن العدد الحقيقي قد يتجاوز (12000) شخصٍ، إذ يجب على الولايات المتحدة أن تواجه تلك المجموعات التي تبدو محصنة ومنظمة بشكل جيد، إلا أن كل الجهود العسكرية الأمريكية لكبح مثل تلك المجموعات قد باءت بالفشل، ولا يوجد أية معلومات كافية عنهم، أو إحصاءات، أو استطلاعات، وبالتالي، من الصعب استخدام خيار التفاوض مع أي مجموعة من المجموعات المسلحة المعادية للاحتلال.

يتناول الفصل الثالث "التطبيقات الإستراتيجية للمجموعات المسلحة المعادية للاحتلال في العراق " للكاتب جيمس أ. رسل، حيث يرى بأن الولايات المتحدة تقاتل المجموعات المعادية للاحتلال أكثر من سنتين، لكنهم الآن أقوى مما سبق؛ فالوجود الأمريكي في العراق يثير المقاومة، ويقلل من حماس الحكومة العراقية في اتخاذ الخطوات اللازمة لمقاومتها، وهذا يدعو إلى مدى الحاجة لوجود قوات عراقية فاعلة. ويبدو أن القوات العراقية وحدها، هي التي تستطيع أن تسيطر، وتقلل من الغضب ضد القوات الأمريكية، فمعظم العراقيين ينظرون إلى الوجود الأمريكي كقوة محتلة ويرغبون بمغادرتها.

     يتناول الفصل الرابع "استراتيجية الدفاع الاميركي بعد صدام" لـ ميشيل أي. اوهانلون، حيث بيّن الكاتب، بأنّ ميزانية الدفاع الأمريكية قد ازدادت منذ الحرب على العراق لتساوي (50%)من المصاريف العسكرية للعالم، مما أدى إلى أن تواجه الولايات المتحدة مشكلة اقتصادية حقيقية، فقد لا يمكنها أن تحتمل أكثر في الأعوام القادمة. كما يرى أيضا إن التخفيض من برامج تحديث الأسلحة المختلفة، يمكن أن يوفر تمويلاً كاف لإضافة (40000)من القوات الأرضية العسكرية، ويرى بأن الولايات المتحدة بحاجة لأن تشجع الدول الأخرى للسير قدما للمشاركة في تحمل العبء العالمي، ويشجع الكاتب إتباع طرق متعددة للتخفيف من عبء الميزانية مثل الخصخصة.

     الفصل الخامس تحت عنوان " كيف يمكن الانسحاب من العراق خلال 18 شهرا"، فقد أكد الكاتب باري بوسين بأن الحكومة الأمريكية، يجب أن تعمل على مغادرة القوات العسكرية الأمريكية، وقوات التحالف من الأراضي العراقية خلال 18 شهرا، وذلك بالرغم من أن الانسحاب له مخاطره وتكاليفه، لكن يمكن تدبير ذلك، حيث أنها لن تكون أسوأ من الموقف الحالي؛ فمدة 18 شهرا تعتبر مدة كافية للولايات المتحدة، لتقوم بمساعدة العراقيين لإكمال مشروعهم في التدريب وتنظيم قواتهم للمحافظة على الأمن الداخلي.

     ويرى الكاتب أن التقدم في قوات الأمن العراقية مشوش في أفضل حالاته؛ أولا: إن السياسيين العراقيين لا يستطيعون تطبيق الضغط المطلوب على قواته العسكرية، طالما يعرفون بأن الولايات المتحدة ستبقى لحماية دولتهم من المتمردين. ثانيا: إن الوحدات العراقية نفسها لن تطور قدراتها وثقتها، طالما أنها معتمدة على السيطرة الأمريكية. ثالثا: إن القادة السياسيين للفصائل الأساسية الثلاث في العراق لن يقوموا بعمل أي تسويات مهمة، طالما أن الولايات المتحدة موجودة في دولتهم. رابعا: إن الوجود الأمريكي يغذي وجود المجموعات المسلحة المعادية للاحتلال، فالسنة العرب متأكدون من أن الولايات المتحدة هي سبب سقوطهم من مكانتهم الاجتماعية، فالوجود الأمريكي يشكل عائقا في استعادة قوتهم. بالإضافة إلى توافد العديد من المقاتلين الذين يحضرون من خارج العراق لمقاتلة الأمريكيين.

     يقول الكاتب: مع أنّ أمريكا ترغب في خلق ديمقراطية فاعلة في العراق، ومع أن الديمقراطية وحدها هي التي تستطيع أن توجّه الشباب العراقي للسير في القنوات السلمية بعيدا عن الإرهاب، إلا أنّ محاولاتهم الحالية تبوء بالفشل الكبير، فإنه من الصعب إنشاء ديمقراطية في مجتمع منقسم على نفسه؛ فالعراق مجتمع منقسم إلى ثلاث جماعات بهويات وأعراق وديانات مختلفة، الأمر الذي يجعل من الصعب تمكين الديمقراطية فيه، فالأقلية يخافون من طغيان الأكثرية، والأكثرية يحاولون بصعوبة الابتعاد عن إغواء الطغيان، كما يتنبأ البعض بأن الانسحاب من العراق سيشجع القاعدة، ويزيد من قدراتها الحالية، لأنها ستدَّعي النصر على الولايات المتحدة، لكن هذا يفترض أنّ القاعدة الآن لا تعمل ما بوسعها لمواجهة الأمريكيين.

فالبعض يرى أن الولايات المتحدة ملتزمة بالتزام أخلاقي في منع العراق من أن تدخل في حرب أهلية، لأنها هي التي أزالت صدام الذي كان على الأقل حافظا للنظام والسيطرة؛ ففي الحرب الأهلية سيموت الكثير من المدنيين، وقد يكون ذلك أكثر من اليوم، والسؤال الذي تواجهه الولايات المتحدة هو: هل استطاعت أمريكا أن تمنح العراق السلام المتناهي الذي كان بالضرورة متضمنا حملة دموية مكلفة؟.

     إذا انتهى القتال خلال سنة فإن الحكومة العراقية وقوات الأمن ستكون قادرة، لأن تحسن قدراتها، وسيكون السكان قد اعتادوا على السلام وفوائده، ولن تكون هناك فرصة كبيرة لاستئناف العنف، وأكثر من ذلك؛ فإن الولايات المتحدة قد تعمل على وضع خطة للانسحاب، بطريقة تستطيع من خلالها التقليل من خطر المجموعات المسلحة المعادية للاحتلال.

 

إلى الأعلى


ندوة العدد

لا يوجد لهذا العدد ندوة خاصة به

 

إلى الأعلى


حوار العدد

لا يوجد لهذا العدد حوار خاص به

 

إلى الأعلى


ملف العدد

لا يوجد لهذا العدد ملف خاص به

 

إلى الأعلى


بيبلوغرافيا

لا يوجد لهذا العدد بيبلوغرافيا

 

إلى الأعلى


 

Issue 44

 

Editorial
Jordan: Reconsider Internal Policies & Regional Role

Strategically, the Islamic Movement has been considered the main political and social stability factor to the Hashemite Kingdom of Jordan.

Owing to dramatic developments in the power and influence of the Islamic Movement through the last few years 2003-2008, the distinction between its policies and the Jordanian government has widened, especially concerning the main national and regional issues.

 As such, the relations suffered a lot of turbulence, which might be called "Cold Confrontation". Both sides succeeded to contain such tension not to destabilize the Kingdom despite of the emerging mistrust between them.

            The government step forward to reorganize its relation with the Islamic Movement that began on 14/7/2008 indicated its new policy to reorganize the internal political map including some old alliances with other forces.

            On the other hand the Palestinian cause has historically manipulated the Jordanian government internal and external policies. The Palestinian cause traditionally formulated the regional role and the international consideration of the Kingdom. The fate of the Kingdom had been deeply affected by the outcomes of the Arab-Israeli conflict.

            Jordan unilaterally decided to apply the disengagement with the west Bank in 1988; which was united with the East bank on 1952. The decision could not distance Jordan to play many roles in the cause later.

The dramatic change in the Palestinian political forces influence that resulted by the defeat of Fatah and the victory of Hamas in the Legislative Council elections of the PNA on January 2006 was not evaluated well by Jordan at that time. Its positions and policies in this regard were irrelevant to the change. Afterwards different considerations have forced Jordan to reconsider its policies that affect its regional role. Such revision of policies resulted in the move to reconciliation with Hamas, beginning on 21/7/2008 that began by security issues.

            Different sources and analysis indicate high expectations that Jordan will succeed in rebuilding its relations with Hamas on bases that might be deeper than it has ever been. Jordan is looking to protect its national interests of independence and not to be the alternative homeland for the Palestinians especially the refugees whom Israel is refusing their return. From its part, Hamas is looking to consolidate its position towards Jerusalem as an Arab city, the right of the refugees to return to their homes and to break the political and economic international embargo on the movement.

            The deep analysis of the expected developments in the region through the next five years encourages Jordan to develop its new policy toward both Islamic movements in Palestine and Jordan. They might be the only serious and faithful partner who will help in conserving the Hashemite Kingdom vital interests and stability against any aggression or threats.

The coming few months will uncover how serious and deep the decision makers in Jordan are taking such move in its strategic dimensions.

 

Home


 

Content

Opening Article  
Jordan: Reconsider Internal Policies & Regional Role Editor
Research & Studies  
 International Policy Towards Arabs: Voting In The Un Assembly  Saiel Al-Sarhan
 From Crusaders  To Zionist Aggression  Shaker Mustafa
Reports and Articles  

 Israeli Concept Of Peace With Palestinians

 Mas'oud Eghbareyeh
 General Security Concept  Khaled Mahmoud
 Israeli-Syrian Negotiations In Turkey  Emad Al-Shou'aybee
 Lebanon: Doha Agreement, The Bridge To Reconciliation  Talal Etrisi
 Hamas Role Development By Truce  Khairi Omar
 Arab & Palestinian Policies Towards Arab–Israeli Conflict- Report  MESC
 The Arab Summit: The Role & The Future- Report  MESC
 The Challenges Facing Arabs In The Food Crisis – Report  MESC

English Abstracts

Marwan Al-Asmar



Research & Studies

International Policy Towards Arabs: Voting In The Un Assembly

The research seeks to observe the changes regarding the foreign conduct of the great forces (United States and Russia) toward the Arab region due to the transformations in the international system. It sheds the light on types of those changes on economic, security and strategic levels, trying to analyze changes which affected the constants of the foreign policies of both countries. The study also discuses the differences between their policies toward the Arab region. It shows how the Arabs interact with these policies; whether they adapt to it or  deal with it regressively. It also discusses whether the fact regarding if  there is  an Arab party considered as a source for these interactions or if the interactions emerged from  units of this system.

 The research addresses the Arab interplay with these both forces, specifying the tracks of that interaction and how it differs from the previous stage in 1990. It also explained its reflections on the voting conduct of both parties in the General Assembly of the United Nation in regard to the issues in this study. Finally, the researcher extracted the results due to the given facts.

 

Home



Research & Studies
From Crusaders  To Zionist Aggression

­The Jewish groups which have occupied Palestine realized that its invasion and occupation is similar to the invasion and occupation of the past Crusade. They have recognized that and dealt with it seriously by using scientific approach. As a result, they attempt to study the situation in the Islamic Arab World and analyze its elements to avoid a result that might be similar to the result of Hettein battle.

The Jews, who are wholly engaged in the Tora and the historical right, would see this shift from Crusade invasion to Zionistic invasion and vice versa as one of the ritual acts. They considered it as a shift from the history to the future. Of course, they didn't pay any attention to the Crusade itself but they are interested to analyze its historical symbols, and its projection on the future. Since, they care to know how the crusaders were eliminated from the territories which are occupied now by Israel.

They raised many questions as: how could they avoid having the same result of the Crusade Jerusalem kingdom? How could they  protect themselves from another Hettein? And how was Hettein emerged?

The study avoided  few differences resulting from dissimilarity between two ages; the crusade and the Judaism. On the other hand, it tried to analyze the similarities of two projects. Both of them (Crusaders and Jews) initiate with one start; since the Jewish cause is solved   after it was considered as  a European internal problem by an act from outside Europe and on the land far away from Europe .   As a Crusade problem, it was also considered an internal European problem solved in the same way, but its end was in Hettein. Hettein existed by the help of several elements as finding a dynamic center, presenting conscious and inspiring leading, and making a strategic depth. Another Hettein would not exist unless the proper factors and the age standards are there. Let us return to the similarities between two projects, we will find that similarities are needed to be completed by the word "Hettein".

 

Home



Reports and Articles
Israeli Concept Of Peace With Palestinians

Kadyma party was established in 2005 due to many changes on political field in Israel. But, this party failed since its leader hasn't made any serious changes in peace with Palestinians. This might be because of the absence of its establisher Areil Sharon who made critical changes regarding the peace with Palestinians. He adopted the concept of David Bengurion, and followed a tough policy toward the Palestinians. Now, the existing leader Ehoud Olmert failed to affect the Israeli political field because of his failure in two wars: Lebanon and Gaza. Olmert also is exposed to several accusations regarding the corruption. The third leader in the party, Tzipi Livni, failed to play that role, because she hasn't got long experience or a proper opportunity to make any effects.

 Sharon affected the electoral platform of Kadima party; he tried to seize the local and international opportunities to force the Palestinians to accept the Israeli demands. At first, he tried to leave a initial impression to show that he works for  establishing the Palestinian State beside Israel. Ehoud Olmert followed that view but he didn't add any more than Sharon. As he tried to present new ideas as a result of the Intifada, he hasn't in fact applied it on the ground. On the other hand, when Lifni tried to make a distinguished approach, she found one way; she presented a peace initiative and emphasized that Israel will affect its interests negatively, if it makes a declaration about its nuclear weapon

 

Home



Reports and Articles
General Security Concept

The views and definitions of security concept are various regarding to its types, dimensions, and effects. However, several studies addressed some of these definitions. In spite of the common and large use of that concept; it is considered a new one in the political science; this make it vague and evokes several problems.

The security concept which appeared at the end of the cold War is not considered the best one addressing the national security in the modern state. On the other hand, It also has not been developed to be a scientific domain of political science applying  theoretical approach by presenting proposals, objectives, scientific tools, and findings for reaching to a rule that might govern the "national security".

For reaching a joint understanding for a "security" concept, it is worth to recognize that concept on the basis of modern intellectual schools; which the researcher discussed in the first chapter. Then, he displayed the security pillars and its levels.

 

Home



Reports and Articles

Israeli-Syrian Negotiations In Turkey

The Syrian president Bashar Al Asad stipulated conditions to start negotiations on the Israeli- Syrian tracks. We observed that Israeli Prime Minister Ehud Olmert presented a clear response to the first condition in a clear statement regarding the desire to achieve peace. It is considered a distinguished step and differs from previous approaches. At the same time, Olemert declared that Syria doesn't represent a nuclear threat to Israel which undermined the last accusations of Syria. On the other hand, it considered an apology from Israel regarding the violation on the Syrian occupied lands in September 2007.

The successive indications regarding the Jolan Return give an expression that Israel presented the required commitments- guarantees to the third party, at least who Al Asad emphasized on his trustworthy in a speech. Consequently, any upcoming negotiation will not be baseless, it will take into consideration all the previous achievements; with no return to the zero point, with no deny to the agreements which had been achieved in the past and its following efforts.

All indications show that Syria return to the first squire; it went back to the regional position that leads to initiate the peace process. So Israel has to select one of two options after its defeat in 2006; using a stupidity and madness military act, or involving into a wise peace process with Syrians who will not accept to be a trick to cut their strategic connections or put pressure on the Palestinian track. On the other hand, the Syrian track becomes a regional and international option in spite of all oral pressures in Washington.

 

Home




Reports and Articles

Lebanon: Doha Agreement, The Bridge To Reconciliation

         The International decision 1559, which was issued in Beirut, initiated the disturbed situation in Lebanon. Its articles led to raise disputes among Lebanese. It also erupted a severe division after the assassination of Rafiq Al Hariri  by 2005 (14 February). The divisions were related to regional options of Lebanon, the weapons of Hezb Allah, and the relationship between Lebanon and other countries especially Syria. At the beginning, the political differences were clear, but after that the facts become more confusion especially on the Internal and regional options of Lebanon.

This report tackled a thoroughly analysis relating to the decision 1559 which ignite the conflict and distrust among Lebanese. 

 

Home

 




Reports and Articles
Hamas Role Development By Truce

Hamas movement, the Palestinian authority, and Israel stated a truce agreement by an Egyptian mediation and international support. The agreement would be applied gradually -especially in ceasefire- on the Palestinian territory; starting in Gaza strip as a first step, then in the West Bank as a second.

This situation demonstrated the political power decline for both Israel and Fatah movement when they started their direct negotiations to undermine the Political power of Hamas in Gaza strip since November 2007.

The agreement showed the political development of Hamas role in equation regarding the main three parties that affected the Palestinian cause; Hamas has maintained its organizational unity and managing the Gaza sector under the siege. On the other hand, it has been able to develop its political position which forced the authority's presidency and Israel to make a dialogue with it instead of boycotting and fighting.

The truce agreement included the west bank as a second step which considered a very critical indication; it might lead to strengthen the political position of Hamas in Palestine.

 

Home




Reports and Articles

Arab & Palestinian Policies Towards Arab–Israeli Conflict- Report 

The symposium discussed thoroughly four main pivots. The first one addressed the Palestinian policy toward the conflict: the required policies to develop the Palestinian side in the conflict and to enable it to participate in conflict determination in cooperation with Arab and international sides. The participants discussed these policies in regard with several factors; the resistance of the Palestinian people and its internal unity, the Intifada and the resistance against the occupation, the peace process and the political settlement, the Palestinian National Authority and the Palestinian Liberation organization, the amendment and the internal development, and finally the political, media, and the external relationship.

The second pivot discussed the formal Arab policies toward the conflict. The participants emphasized that the origin of the Palestinian Cause goes back to Zionism and colonialism conspiracy on the western and international levels. It initiated from Bazel conference in 1897, and then it continued as the result of Balfour Declaration. Thus, Palestine was put under British mandatory. The participants indicated that the Arab weakness and dependence are the main factors which enlarged that conspiracy.

The third pivot clarified deeply the policies of the Arab parties toward the conflict. The participants indicated that the policies of national parties emerged from the faith that considered Palestine as an Arab country; just for Arabs. They added that the current struggle is in fact a struggle for existence not for borders. Hence, Israel exerts its efforts to obstruct the comprehensive development in the Arab World and to weaken its unity. The participants also considered the agreements which were held between Israel and Palestine or between Israel and other Arab countries as surrender agreements.

The fourth pivot addressed the Israeli and Arab policies toward Gaza siege and its prospects. The participants indicated that Gaza  siege is related to the resistance; since if Hamas responded to the quaternion conditions, the siege would not be there. Three subjects were discussed in this chapter;  the oppression of the Palestinian people (killing, displacement and starving…), the resistance, and finally the impact of the siege on the Palestinian people. In the conclusions, the participations presented several important recommendations.

 

Home



Reports and Articles

The Arab Summit: The Role & The Future- Report

The discussions concerned with several pivots regarding the periodicity of the summit institution; the symposium addressed the directions, outcomes, and challenges. It also displayed the prospects of institution development regarding Arab internal situation, general Arab issues, and their role on the international level. Then, it concluded by presenting visions and recommendations   

The participants observed the absence of the objective assessment concerning the summit periodicity and its outcomes since its beginning in Amman/2003. The summit periodicity is considered a political achievement. It aims at making Arab meeting periodical and consonant, regardless of the absence of parties of them,   changing the representative level, repeating expressions, and inability to meet the Arab street desires.. In this context, the participants emphasized that the outcomes of the summit didn't attain the required results for peoples and regimes. On the other hand, the foreign interventions  have played a key role in the summit conferences works and their results, whereas the real Arab roles are weak and sometimes absent.

The participants discussed the Arab public role in activating the summit institution. They clarified that the contribution of the Arab Parliamentarians in the Arab league will improve the Arab nation representation by the help of organizations and regimes. The league needs to get parties, organizations and Arab forces under its umbrella. But the deficiency is clear whether from the organizations or regimes.

The participants also discussed the future of the summit institution and its development. They believed that the Arab regimes should pay great attention to their people interests and worries. Otherwise the Arab summit efficiency and its role will be exposed to more retreating in the future and will cut the final bond of the weak Arab unity.

Finally, the participants presented suggestions that might help in achieving the Arab nation's objectives.

 

Home


Reports and Articles

The Challenges Facing Arabs In The Food Crisis – Report

The price surge, especially in the main food substances, is considered a big challenge for the Arab World and many other countries. As a result, the total value of the food has continuously been raised. It was 2.4 billion at the beginning of the seventies, 12.5 billion at the mid of eighties, and then 18 billion in 2006.

The participants indicated that weather changes are considered one of the main factors that aggravated the food crisis in some countries that produce and export some of main food substances, as rice, wheat, and corns. They also discussed other reasons of this crisis; as using many corps to produce a biological fuel to face the surge of oil price, in addition to the change in consuming approach by many peoples.

The participants also tackled several issues related to the complementary food in Arab countries needs, capabilities, and challenges. The participants emphasized on the importance of the complementary food to face that international crisis. They indicated that the Arab World has great capabilities to deal with this problem.

They clarified that Jordan; has been affected by this crisis more than other countries, for several reasons; economic, social, environment (weather and land) and others.  Finally, the participants presented recommendations and resolutions which might help the Arab World – especially Jordan- to deal with this issue.

 

Home